ثلاث جولات فقط تفصلنا عن نهاية السباق ومع اقتراب خط النهاية ارتفعت درجة الحرارة واتسعت رقعة التخمينات وبرنامج اليوم يحتوي على مقابلة الجولة بين مكارم المهدية والملعب القابسي. ستتجه الأنظار إلى ملعب المهدية الذي سيحتضن لقاء المكارم والملعب القابسي أي بين فريقين تحدوهما غايتان مختلفتان: الاقلاع بالنسبة لفريق عاصمة الفاطميين والصعود بالنسبة للفريق الزائر وكلا الفريقين يدرك أن عثرة من شأنها أن تقلص من حظوظه في تحقيق رغبته ومن الصعب جدا إصدار حكم مسبق ولكن الفريق الأقرب إلى الفوز هو الذي سيتمسك أكثر في أعصابه ويكون أكثر تركيزا. آخر ورقة للأهلي الماطري وفي الكاف، لن يكون أمام الفريق المحلي من خيار سوى الفوز إن هو أراد معانقة أمل البقاء وفي اعتقادنا فهو قادر على تحقيق الانتصار الثالث على التوالي لا سيما ان الفريق الزائر لا تهمه النتيجة ونفس الشيء يحدث بملعب ماطر حيث يلعب الفريق المحلي ورقته الأخيرة على درب البقاء لكن يبقى السؤال مطروحا: كيف سيكون رد فعل جندوبة الرياضية بعد هزيمتها الأخيرة وهل أن غياب الضغوطات النفسانية سيكون له انعكاسات وخيمة أم إيجابية على مردود اللاعبين؟ فرصة لمستقبل قابس وفي قابس تتاح فرصة لمستقبل قابس لتدارك عثرته الأخيرة في المرسى مع ترصد عثرة جاره الملعب القابسي في المهدية لا سيما أن منافسه جمعية جربة اتسمت نتائجها الأخيرة بعدم الاستقرار وضمن بقاءه. أما بقية المقابلات فإنها تكتسي صبغة ترتيبية بحتة انطلاقا من لقاء المستقبل الرياضي بالمرسى والملعب الافريقي لمنزل بورقيبة وهما الفريقان اللذان تأكدا من مصيرهما منذ الجولة الفارطة أي الصعود بالنسبة للأول والنزول للثاني. وفي بني خلاد لا نخال الفريق المحلي مفرطا في فرصة لقائه ضد هلال مساكن لتدارك هزيمته الثقيلة في جربة وإنهاء الموسم ضمن الأربع الأوائل. فريد كعباشي 4 لقاءات تحت مجهر المدرب شكري البجاوي: سهلة في ماطروالكاف.. وصعبة في المهدية استضفنا المدرب شكري البجاوي لرصد انطباعاته حول أربعة لقاءات تكتسي أهمية كبرى خلال جولة اليوم وتتعلق إما بالصعود أو النزول.. فماذا قال؟ الأهلي الماطريجندوبة الرياضية الأهلي الماطري لا يساوم في النتيجة على ميدانه حيث كثيرا ما كان الانتصار حليفه وقدم مردودا جيدا باستثناء هزيمته ضد جمعية جربة وإني أرجو أن لا تؤثر حادثة المدرب الذي غادر الفريق قبل اللقاء ضد هلال مساكن ثم عاد إلى أجواء الفريق وحسب رأيي فإن الانتصار لن يفلت من أيدي هذا الفريق لا سيما أن عامل الميدان والرغبة في الفوز بعد فترة ركود يلعبان لصالحه إضافة إلى كون المنافس سيلعب دون ضغوطات نفسانية. أولمبيك الكاف نادي قربة أولمبيك الكاف صعب المراس على ميدانه وحتى هزيمته ضد مستقبل المرسى يعتبر حادثا عابرا كما أن هذا الفريق يمر بفترة خصبة وهو الذي حقق فوزين خلال الجولتين الفارطتين وأما المنافس فهو ليس في أفضل حالاته إضافة إلى كونه ضمن بقاءه. مكارم المهدية الملعب القابسي مقابلة يصعب التكهن بنتيجتها نظرا للغاية التي تحدو الفريقين. تفادي النزول بالنسبة للفريق المضيف والصعود بالنسبة للفريق الزائر. وحسب رأيي فإن الملعب القابسي أقرب إلى الفوز رغم أنه لم يظهر نجاعة كبيرة وكثيرا ما انتصر بصعوبة. مستقبل قابس جمعية جربة المستقبل القابسي لم يعد له من خيار سوى الفوز وهو يسعى إلى استغلال عثرة محتملة لجاره الملعب القابسي لتصعيد الفارق أما منافسه فلا تهمه النتيجة بعد أن ضمن بقاءه. فريد كعباشي قمة تحت المجهر: رهانات متباينة بين مكارم المهدية والملعب القابسي في ملعب المهدية تدور مباراة قمة الجولة 24 بين مكارم المهدية الساعية للافلات من المرتبة قبل الاخيرة والملعب القابسي الراغب في ادراك المرتبة الثانية المؤهلة للصعود مباراة القمة والقاعدة بأهداف متباينة وهدف مشترك ألا وهو الانتصار ولا شيء غيره. لم تحصل مكارم المهدية خلال مرحلة الذهاب الا على 5 نقاط من انتصارين و3 تعادلات وشهد أداء ونتائج الفريق تحسّنا في مرحلة الاياب إذ جمع أبناء لعذاري نقطة من 4 انتصارات وتعادل وحيد لكن ذلك لم يكن كافيا للخروج من المنطقة الصعبة بما أن زملاء أنيس بن مقداد لم يجمعوا سوى 17 نقطة من 36 ممكنة على أرضهم إذ خسروا 5 مقابلات كاملة أمام اتحاد بنقردان ومستقبل المرسى والنادي القربي وهلال مساكن وجريدة توزر بنفس النتيجة 0/1 وتعادلوا في مقابلتين أمام جندوبة الرياضية 1/1 ومستقبل قابس 0/0 وانتصروا في 5 لقاءات جمعتهم بجمعية جربة 1/0 والنجم الخلادي 2/1 وأولمبيك الكاف 2/1 والأهلي الماطري 1/0 والملعب الافريقي لمنزل بورقيبة 2/1 لتكون نسبة النجاح 47٪ داخل القواعد. ويبقى للمكارم هذا اللقاء الاخير على ميدانه والانتصار فيه لا غنى عنه بما أن الفريق سيلعب المقابلتين الأخيرتين خارج قواعده أمام هلال مساكنوجندوبة الرياضية. الطيبي الفوزاعي والتستوري لاحداث الفارق حقق فريق مكارم المهدية تحسّنا ملحوظا في مرحلة الاياب، تقف وراءه اعادة هيكلة الرصيد البشري وتغيير المدرب مع انتداب منذر لعذاري ويعوّل فريق المكارم على مجموعة متكاملة تضم مهارات فردية طيبة على غرار لاعب الوسط مكرم الطيبي الذي سجل 5 أهداف والمهاجم المهاري يوسف الفوزاعي وقلب الهجوم بلال التستوري وكلاهما سجل هدفين. انتصار وحيد للملعب القابسي خارج القواعد نجح الملعب القابسي بصفة كلية على ميدانه بانتصاره في كل المباريات لكنه فشل خارج قواعده ولم ينتصر الا في مباراة واحدة في الجولة الخامسة أمام أولمبيك الكاف (1 0) بهدف محمد باباي ثم تعادل 5 مقابلات أمام الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة 1/1 وجندوبة الرياضية0/0 واتحاد بنقردان ومستقبل قابس وجريدة توزر بذات النتيجة 1/1 وخسر 5 لقاءات أمام هلال مساكن 2/3 والأهلي الماطري والنادي القربي (0/1) والنجم الخلادي بنتيجة 0/1 ومستقبل المرسى 1/2 وجمع بذلك 8 نقاط من 33 ممكنة فلم تتجاوز نسبة نجاحه خارج قواعده 24٪. سرعة درامي ونجاعة الابراهيمي سيعوّل الملعب القابسي على الهجمة الخاطفة السريعة التي سيقودها السينغالي درامي كارفا الذي سجل 3 أهداف وسيكون الى جانبه محمد الابراهيمي هداف الفريق ب 6 أهداف ويبقى أنور السحباني ورقة اضافية يستعملها المدرّب لسعد معمر في الوقت المناسب لكن اعتماد الثلاثي جنبا الى جنب احتمال وارد خاصة وأن الملعب القابسي مطالب بالانتصار الذي سيفتح أمامه أبواب الأمل قبل لقاء الدربي في الجولة 25. أعصاب من حديد بين أمل البقاء ورغبة الصعود مباراة مرشحة لتكون قوية ومثيرة الا أنها تحتاج لقوة ذهنية وصلابة معنوية وأعصاب من حديد لتستجيب السيقان وتكون في قيمة الرهان. خالد الهرقام قالوا قبل المباريات عبد الستار شوشان (النادي القربي): لضمان البقاء سنخوض اليوم مباراة هامة ستجمعنا بأولمبيك الكاف الساعي لضمان بقائه نهائيا وهو نفس هدفنا مع أننا سنلعب بأريحية أكبر وروح معنوية أرفع وسنسعى لتحقيق فوز يمنحنا البقاء بصفة نهائية ويحسّن من ترتيبنا الذي لا يناسب امكاناتنا وتاريخنا وصورة جمعيتنا كمدرسة كروية أصبحت لها مكانتها الوطنية. الهرقام أحمد البرواقي (الاهلي الماطري): سنستبسل في الدفاع عن حظوظنا بما أننا في وضعية صعبة لم تعد تسمح لنا بمزيد التعثر، فإن عناصر الفريق شاعرة بقيمة المباراة التي نعتبرها جميعا المقابلة المفتاح ونحن مطالبون بكسب نقاطها الثمينة وعازمون على انقاذ الفريق بكل مسؤولية وروح انتصارية، استعداداتنا تركزت على إحكام واجادة التجسيم وسنعمل على استغلال عاملي الميدان والجمهور الذي نطالبه وبكل إلحاح للحضور بأعداد غفيرة وبمواصلة مساندتنا لمراعاة مصلحة الأهلي الماطري الذي يبقى في أشد الحاجة الى كل أبنائه. وفيما يخص منافسنا، فإنه فريق محترم يملك عناصر تتقن اللعب الجماعي، لكن هذا سوف لن يمنعنا من هزمه ولا خيار أمامنا غير الانتصار. الحبيب الرياحي فؤاد بن حامد (أولمبيك الكاف): التركيز مفتاح الانتصار يمكن اعتبار لقاء اليوم مفتاح البقاء بهذه الرابطة وستكون صعبة دون شك لأن المنافس يحسن السفر ورغم ان الضغط سيكون مسلطا علينا فإننا مطالبون بالتركيز طيلة المقابلة وعدم التسرع خاصة وأننا أعددنا لهذه المواجهة من جميع النواحي الفنية والبدنية والذهنية لتقديمها في المستوى. وفي الختام أدعو أحباء الأولمبيك الى مساندتنا طوال مجريات اللقاء لحاجتنا الماسة لدعمهم لنفرض لوننا. المهذبي هشام حمة (جريدة توزر للمستقبل): الانتصار الثاني على التوالي بعد انتصارنا في الجولة الأخيرة أمام مضيفتنا جندوبة الرياضية سنتحول اليوم الى بن قردان لملاقاة الاتحاد المحلي على أمل مواصلة المشوار وبلوغ مرتبة مشرفة ننهي بها الموسم خاصة ان المقابلتين الأخيرتين ستكونان بمركب 7 نوفمبر بتوزر. استعداداتنا كانت عادية خاصة بعد ضمان البقاء حسابيا والعودة الى جو الانتصارات ولذلك لن يفلت منا الفوز أمام اتحاد بن قردان ولو ان المهمة ليست سهلة. م.م.س. كلود قوندو (مستقبل قابس): لن نفرط في انتصار الأمان سنكون اليوم أمام فرصة التدارك لنسيان خيبة الجولة الفارطة واللقاء سيكون هاما جدا بالنسبة لنا لأن نتيجته ستكون مؤثرة على مسيرة الموسم ولهذا السبب سنكون جاهزين لعدم تفويت الفرصة وجني ثلاث نقاط قد تريحنا قبل حلول موعد الدربي وتقربنا من منصة التتويج.. تحضيراتنا كانت طوال الأسبوع مركزة على الجانب النفساني بدرجة أولى والمدرب قرأ حسابا لكل الظروف وحثنا على عدم استسهال المنافس والمحافظة على التركيز والهدوء وعدم التسرع وإن شاء الله سنكون مسنودين من طرف جمهور كبير يقف الى جانبنا ونعده بتحقيق انتصار الأمان. الحبيب أنور السحباني (الملعب القابسي): سنعود بأغلى انتصار ننزل اليوم ضيوفا على فريق المكارم لكننا لن نذهب هناك للسياحة بل لمطاردة الانتصار خارج الديار والعودة بنقاط ثلاثة ندخل بها لقاء الدربي في موقف قوة ندرك جيدا ان المنافس سيلعب هو ايضا من أجل الانتصار وسيكون تحت ضغط نفسي كبير ومهمتنا ستكون استغلال هذا الوضع وفرض تفوقنا عليه، تكتيكيا اعددنا لهذا اللقاء كما يجب وستكون خياراتنا واقعية ونحن عاقدون العزم على العودة من عاصمة الفاطميين بأغلى انتصار هذا الموسم. الحفيان ماذا أعد مستقبل المرسى ل «زفة» الصعود ؟ عزف أبناء المرسى رسميا نهاية الاسبوع الفارط على مدرّجات ملعب الشتيوي لحن الصعود والعودة الى بطولة الأضواء ثلاث جولات فقط عن نهاية الموسم وانتفضت أركان ضاحية المرسى الجميلة لهذا الحدث السعيد وخفقت له كل القلوب المتيمة بحب الأصفر والأخضر. «الشروق» كانت حاضرة واستمعت لكل الأطرف من مسؤولين واطار فني وأحباء فكان التحقيق التالي: ماذا قال الشبلي؟ رغم حملة التشكيك التي رافقت قدومه الى المرسى أكد المدرب الشبلي انه رجل المهمات الصعبة وحقق هذا الموسم حلم الأحباء بالعودة الى بطولة الأضواء. «الشروق» استضافته للحديث معه فكان الحوار التالي: ماذا يمكن ان يقول المدرب الشبلي في غمرة الاحتفال بالصعود؟ هو في الحقيقة تتويج لمجهودات كل الأطراف داخل العائلة المرساوية وأنا سعيد جدا بعودة أجواء الفرحة الى المرسى التي اعتبر ان مكانها الطبيعي هو الرابطة الاولى. والاهم من ذلك أني أفتخر بأن تكون لي مساهمة فاعلة في هذا التتويج. تدريب فريق نازل الى الرابطة الثانية يعد مغامرة، هل كنت تتصور أن تنتهي المغامرة على هذا النحو؟ بالفعل هي مغامرة خاصة أنه لم يكن من السهل على أي فريق ان ينهض من جديد بعد خيبة النزول، لكن بتظافر كل الجهود ووقوف الهيئة المديرة التي وفّرت لنا كل الظروف الملائمة للعمل استطعنا من البداية ان نتجاوز العائق الذهني ومع مساندة متواصلة من جماهيرنا نجحنا في وضع الفريق على الطريق الصحيحة. بعد ضمان الصعود كيف ستتصرّفون في بقية المشوار؟ أظن أن جميع العناصر في الفريق تتمتع بعقلية احترافية ولن تمنعنا فرحة الصعود من مواصلة سلسلة نتائجنا الايجابية التي سنبحث من خلالها على تحطيم كل الأرقام الممكنة في هذا الموسم الاستثنائي. هل هناك نية في مواصلة المشوار مع «القناوية»؟ من السابق لأوانه الحديث في هذا الشأن، لكن أودّ القول أني صراحة وجدت الراحة التي أبحث عنها وحظيت بكل الدعم من جانب الهيئة المديرة وجماهير «الڤناوية» وكل مدرب يتمنى العمل في المرسى التي اعتبرها من الفرق الكبرى بتاريخها وأساليب العمل المعتمدة في صلبها. من آراء الأحباء عفيف المرواني (محب) : أثبتنا ان مكان فريقنا الطبيعي هو الرابطة الاولى وما حصل نهاية الموسم الفارط هو عثرة عابرة أحكمنا الاستفادة منها والأكيد أن القادم سيكون أفضل في ظل اشراف هيئة مديرة عرفت كيف تنتشل الفريق من الهوة التي انحدر اليها ويبقى الأهم في كل ذلك هو كيفية المحافظة على موقعنا بين أندية النخبة ولم لا تكوين فريق قوي بإمكانه الوصول الى منصّات التتويج من خلال القيام بانتدابات جيدة وتجديد التجربة مع المدرب الشبلي. صالح النفّاتي (متقاعد) : «عادت أجواء الفرحة الى المرسى والى جماهير «الڤناوية» بعد ان حقق فريقنا حلم العودة الى النخبة واستعدنا مكاننا الطبيعي لكن مع ذلك لا يجب ان تحجب عنا فرحة الصعود مسؤولية التفكير من الآن في اعداد العدة كما ينبغي حتى لا تتكرر أخطاء الماضي من حيث قيمة الانتدابات ونوعية التحضيرات الحقيقية نحن نتمنى ان يعود بريق الڤناوية ونقترب أكثر من منصة التتويجات». رابح الماجري (موظف) : «انجاز في قيمة تضحيات جماهير الڤناوية التي ما انفكّت تقدّم الدعم المعنوي في كل اللقاءات وكانت حاضرة بأعداد محترمة في تنقلات الفريق وهذا أقل ما يمكن تقديمه كمكافأة لها وهذا من دون شك لا يمكن ان يحجب عنا قيمة العمل الذي قام به الاطار الفني الذي غيّر وجه الفريق وفرض عنصر الانضباط داخل المجموعة والاكيد ان الهيئة ستكون مطالبة بتجديد التجربة معه».