شككت القوات البحرية الليبية اليوم الجمعة، في صحة الأنباء التي تحدثت عن غرق قارب يقل 90 مهاجرا غير شرعي قبالة ساحل مدينة زوارة (120 كلم) غرب العاصمة طرابلس، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية. ونقلت مصادر صحفية عن المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم قوله ان "التقارير التي نشرتها منظمات دولية، عن غرق قارب يقل 90 مهاجرا غير شرعي قبالة مدينة زوارة، هي أخبار غير مؤكدة ونشكك في صحتها كونها لا تستند إلى أدلة أو مصادر دقيقة ". وأضاف قاسم " في حال لم تقدم المنظمة أو الجهة التي أعلنت هذا الخبر دليل صحته، فإننا سنقوم باتهامهم بالتواطؤ مع شبكات التهريب، وأنهم يقومون بنشر معلومات مضللة ومزيفة، تحاول إظهار ليبيا بوجه غير انساني أمام المجتمع الدولي ". وتابع " لقد قمنا بتسيير دوريتين من حرس السواحل، الأولى انطلقت من طرابلس في الخامسة فجر اليوم بالتوقيت المحلي، والثانية في الساعة 8:30 صباحا (6:30 بتوقيت غرينتش)، وتمت عملية البحث وتمشيط كامل ساحل زوارة، ولم يتم العثور على أي جثث أو حطام لقارب ". وتداولت وسائل إعلام دولية خبرا نقلا عن الناطقة باسم وكالة الأممالمتحدة للهجرة اوليفيا هيدون عن " غرق قارب اليوم الجمعة قبالة السواحل الليبية ومصرع 90 مهاجرا غالبيتهم من الباكستانيين والعثور على ثلاثة ناجين من الحادث". من جهته، نفى مسؤول الهلال الأحمر في زوارة إبراهيم محمد، تحطم أي قارب اليوم قبالة المدينة ، مؤكدا أن الجثث التي خرجت تعود لقارب مهاجرين غرق قبل يومين. وأوضح المسؤول المحلي الليبي في تصريح صحفي أن " مديرية أمن زوارة قامت منذ مساء الأربعاء الماضي بانتشال جثث لمهاجرين، وصل عددهم إلى 13 جثة بينهم جثمان سيدة ليبية ". وعن حجم القارب الذي كان يقلهم ، قال " لقد تواصلنا مع حرس السواحل ومديرية الأمن، ورجحوا أن يكون القارب الذي غرق قبل يومين، كان يقل في حدود 40 مهاجرا فقط ". وتعد ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا, وشكلت معبرا لأكثر من 150 ألف شخص في الأعوام الثلاثة الماضية.