هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوجيه ضربات إلى أماكن انطلاق الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال ماكرون في حديث للصحفيين بالعاصمة باريس، "إذا حصلنا على أدلة تثبت استخدام أسلحة كيماوية في سوريا سننفذ ضربات على المواقع التي تنطلق منها الهجمات الكيماوية، فهذا خط أحمر وسنحترمه، لكن حتى الآن لا أدلة". وأشار ماكرون، إلى أن "فرنسا لم تتوصل إلى أدلة حتى الآن على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا". وجاءت تعليقات الرئيس الفرنسي بعد تقارير عديدة تحدثت عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا منها الاشتباه في وقوع هجوم بغاز الكلورين. وكانت وزارة الخارجية الروسية نفت أي استخدام للأسلحة الكيميائية غداة إطلاق مبادرة دولية في باريس لملاحقة المسئولين عن هجمات بالغازات السامة وتحميل واشنطنموسكو، أبرز حلفاء النظام، المسئولية عن ذلك. وتلقى تسعة أشخاص علاجا بسبب ضيق في التنفس بعد انفجار قذيفة يُعتقد أنها كانت تحمل أسلحة كيماوية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مطلع الشهر الجاري. وكان ماكرون قد قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، العام الماضي، إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا "خطا أحمر" وسوف "ترد فرنسا فورا" على استخدام هذه الأسلحة. ومنذ الهجوم الكيماوي الدموي بالقرب من دمشق عام 2013، اتفقت روسيا والولايات المتحدة على خطة مع سوريا للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية خلال عام، إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية واصلت توثيق استخدام مواد سامة في البلاد. وفي أفريل 2017، وقع هجوم على منطقة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أدى لإصابة المئات جراء تعرضهم لللغازات سامة. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا طائرات تقصف البلدة كما أظهرت مقاطع فيديو صادمة معاناة الضحايا- وأغلبهم من الأطفال - وأضافوا أن أكثر من 80 شخصا لقوا مصرعهم. وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاؤه في روسيا إن الهجوم كان مزيفا ولم يحدث، وأكدوا على أن الطائرات لم تقصف البلدة بالأسلحة الكيماوية ولكنها قصفت مخزنا يحتوي أسلحة كيماوية.