أشار الرئىس العالمي للغرفة الفتية الدولية امس خلال ندوة صحفية الى ان الهدف الرئيسي للمنظمة هو المساعدة على تكوين مسؤولين قياديين قادرين على افادة المجتمع في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي مجال الاعمال. وأفاد السيد «فرناندو سانشاز آريا» ان الحكومات في العالم لا يمكنها ان تنجز مهام التنمية والتقدّم دون التعويل على مساهمات الشباب وقال: لا يمكنهم ان يفعلوا ذلك لوحدهم. ونحن ندعم بقوة الشباب من اجل خدمة بلدانهم على النحو الافضل.. واضاف المتحدث «ان السؤال المطروح اليوم هو كيف نغيّر العقليات وكيف نتمكن من تأهيل الكفاءات الموجودة من اجل تحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والبشرية في العالم. وأبرز الرئيس العالمي ان هياكل الغرفة هي فضاء للقاء والنقاش وتبادل الآراء بين الشباب وكذلك هي فضاءات تلقى تكوينا من طراز عال في فن القيادة والتسيير. **دور الشباب ونوّه المتحدث بالتجربة العريقة للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية وقال نحن نضعها من ضمن العشرين الاوائل من الغرف الفتية في العالم... واتى على ذكر اهم المساهمات التي انجزها ممثلو غرفة تونس من ذلك المشاركة المتميزة في المؤتمر الافريقي للغرفة الفتية العالمية الذي انتظم في داكار بالسينغال من 9 الى 13 جوان الحالي والذي ضمّ ازيد من 30 دولة من افريقيا والشرق الأوسط، وكان الوفد التونسي يتكوّن من 20 عضوا يمثلون مختلف الفرق المحلية. كما اشاد المتحدث بالدور الريادي الذي ينجزه عضو المكتب التنفيذي للغرفة التونسية سليم قمري نائب الرئىس العالمي المكلف بأكثر من 8 دول. **لقاءات وخطوط عمل وفي اجابته عن سؤال ل «الشروق» حول مضامين اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين التونسيين قال السيد «فرناندو سانشاز» ان اللقاء مع وزير التجارة السيد منذر الزنايدي كان هاما وتوقف في البحث عن كيفيات مواصلة تونس لنجاحاتها على مستوى الانشطة التجارية والتصدير وطرق دعم المكانة الريادية التي تحظى بها على المستوى العربي والشرق أوسطي والافريقي بفضل ما لها من مؤشرات تنموية واعدة...». وعن لقائه بالسيد الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة قال انه هدف الى مزيد دعم دور الغرفة الفتية الاقتصادية في تفعيل التعاون بين المؤسسات واضاف: «تحدثنا بصراحة من اجل دعم احداث غرفة فتية محلية في كل مدينة تونسية بها فرع لإتحاد الأعراف... يذكر ان لاتحاد الاعراف حاليا 220 فرعا في حين انه لا توجد سوى 90 غرفة فتية اقتصادية في مختلف جهات البلاد... واوضح المتحدث ان الفرص المتاحة لرجال الاعمال التونسيين لربط شراكات تعاون وتبادل تجاري من خلال الملتقيات العالمية التي تنظمها الغرفة الفتية الدولية على غرار الملتقى الذي سينظم في شهر نوفمبر القادم باليابان حيث ستكون هناك امكانية كبيرة للتواجد بهذا الملتقى والتعريف بالمنتوجات التونسية وخاصة بفرص الاستثمار المتوفرة في البلاد.. وأفاد المتحدث ان نفس التوجهات سترسم لقاءاته مع سائر المسؤولين الحكوميين التونسيين (وزير السياحة والصناعات التقليدية/ الوزير الاول / رئىس مجلس النواب). وعن سؤال آخر ل «الشروق» حول مساهمة الغرفة الفتية العالمية في اقرار مبادئ مجتمع المعرفة والمعلومات قال السيد فرناندو سانشاز» كانت الغرفة حاضرة في جينيف في شخص رئيسها السابق الذي كان من اهم المحاضرين... واضاف: «ان لنا شراكة مع الأممالمتحدة وسنشارك في الاجتماعات التحضيرية لقمة تونس سعيا لإنجاح هذا الموعد الهام الذي سيمكن جميع دول العالم من امتلاك التكنولوجيات الحديثة على قدم المساواة خدمة لأهداف التنمية الشاملة..