أعلن الجيش المصري، اليوم الخميس، مقتل 53 مسلحا وتوقيف 685 آخرين خلال حصيلة أولية تشمل الأيام الستة الماضية لعملية المجابهة الشاملة في سيناء. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم، للمتحدث العسكري باسم الجيش تامر الرفاعي، بحضور 4 قيادات عسكرية وشرطية، لتوضيح الملامح الرئيسية لخطة المجابهة الشاملة سيناء 2018. وتأتي العملية العسكرية الأحدث قبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس القادم وفي ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أفريل 2017 وتم تجديدها للمرة الثالثة جانفي الماضي لمدة 3 شهور. وقال الرفاعي إنه "تم تدمير 137 هدفا، والقضاء على 53 مسلحا، والقبض على 5 مسلحين وعدد 680 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيًا وعناصر يشتبه في دعمهم للعناصر المسلحة ويتخذ ضدهم الإجراءات القانونية". وأضاف: "كما تمكنا من تدمير 3 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، و378 وكرًا ومخزنًا للعناصر الإرهابية، و177 عبوة ناسفة، و1500 كيلو جرام من c 4 شديدة الانفجار وكمية كبيرة من مادة tnt". وخلال كلمته، أكد المتحدث باسم الجيش أن المؤتمر يوضح الملامح الرئيسية لخطة المجابهة الشاملة التي يجرى تنفيذها جراء عدة أمور بينها "رصد انتقال عناصر إرهابية بسوريا والعراق، التي تخطط إقامة بؤر إرهابية واحتمال أن تكون شبه جزيرة سيناء إحدى البؤر". وأشار إلى أن القوات المسلحة رصدت اتصالات بين عناصر إرهابية في سيناء وآخرين (لم يحددهم)، قبل بدء تنفيذ العمليات، دون تفاصيل. وأعلن أن بعض المقبوض عليهم بينهم جنسيات أجنبية، ينتمون دول عربية ودول أخرى وسيتم إعلان كل شيء عقب التحقيقات، فيما لم يتطرق لوجود خسائر في صفوف القوات المشاركة في العمليات من عدمه. من جانبه، قال ممثل هيئة العمليات، اللواء أركان حرب ياسر الإسريجي، إن العمليات تستهدف الحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين في كافة المناطق والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا والمتعارف عليها مع عمل القوات الجوية خارج الكتل السكنية. وأكد أن هناك تعاونًا وثيقًا بين كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية. وأشار إلى العمل على توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات، والالتزام بالقوانين. وردًا على سؤال حول المدى الزمني للعمليات، قال إن "انتهاء المدى الزمني مرتبط بتحقيق الأهداف المخططة وقد تطول أو تقصير وهذا ما ستحدده الأيام القادم وملتزمون بحماية للمدنيين، وتوفير كل الإمكانيات لحياة طبيعة".وأوضح أنه عقب العمليات العسكرية ستتم إجراءات متعلقة بالتنمية.