أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان في بلاغ صادر عن الاجتماع العام الذي عقدته أمس الجمعة "مواصلة تحركاتها الاحتجاجية ما لم تلتزم السلطة كتابيا بما تم الاتفاق عليه في الجلسات المنعقدة بينها وبين ممثلي المنظمة". وأفادت عضو المنظمة آمنة الهمامي أنه لم يتم حتى اليوم إمضاء أي اتفاق مع وزارة الصحة بخصوص مطالب الأطباء الشبان، رغم ما أبداه وزير الصحة عماد الحمامي في الاجتماع الذي انعقد الخميس الماضي بين الوفد المفاوض للمنظمة وممثلي وزارة الإشراف، من استعداد لقبول مطالب الأطباء الشبان والتقدم إيجابيا بالتفاوض نحو حل يرضي جميع الأطراف. وطالبت المتحدثة "بموقف واضح لوزارة الصحة وبخطاب موحد"، مضيفة ان "الإدارة العامة للصحة تواصل التصدي للتقدم المسجل بخصوص مطالب الاطباء الشبان وأن مواقفها تتضارب مع ما عبر عنه الوزير، مما اضطر وفد الاطباء المفاوض إلى مغادرة الاجتماع". وجاء في بلاغ صادر عن المنظمة التونسية للأطباء الشبان عقب سلسلة من الاجتماعات العامة التي انعقدت أمس الجمعة بكليات الطب بتونس وسوسة والمنستير وصفاقس، ان "سلطة الإشراف تتخذ الموقف ونقيضه معتمدة تأزيم الوضع كسياسة لاستنزاف التحرك، وتناور من أجل افراغ اي اتفاق من محتواه، مدعية أنها استجابت للمطالب المرفوعة في حين أنها إلى حد اليوم تتعمد التهرب من الالتزام كتابيا بما وعدت به مشترطة ايقاف التحركات قبل امضاء اي اتفاق، وذلك في استهانة واضحة بالخطورة التي بلغتها الازمة". وحملت منظمة الأطباء الشبان السلطة المسؤولية الكاملة عن الوضع "المؤسف الذي يعيشه القطاع اليوم كنتيجة مباشرة لعدم جديتها ووفائها لتعهداتها على مدى سبع سنوات"، حسب نص البلاغ. يشار الى المنظمة التونسية للاطباء الشبان دعت الاثنين الماضي الى تنفيذ إضراب عن العمل إنطلاقاً من يوم 21 فيفري الجاري (اضراب طلبة الطب عن كافة الانشطة الجامعية والتربصات دون استثناء واضراب المتربصين الداخليين والمقيمين عن كل الانشطة الاستشفائية، باستثناء الملحقين بالاقسام الاستعجالية او اقسام الانعاش)، احتجاجا على عدم استجابة وزارة الصحة لجملة المطالب المتضمنة بالخصوص لاصدار الأمر المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بالأطباء المتربصين الداخليين والاطباء المقيمين ونشر الأمر المتعلق بالدراسات الطبية مع الحفاظ على الشهادة الوطنية لدكتور في الطب وتفعيل وزارة الصحة لطلب الإعفاء من واجب الخدمة العسكرية للأطباء ممن لا تسمح حالتهم الصحية أو الاجتماعية بذلك.
