سجل الموقع الأثري كستيليا بدقاش من ولاية توزر ليلة الأحد اعتداء جديدا تمثل بحسب ما صرح به ل"وات" اليوم لطفي بوجمعة رئيس جمعية أطلال في تهشيم الأعمدة الرئيسية الحاملة للمعبد المتمثل في كنيسة بيزنطية تعود الى القرنيين الخامس والسابع للميلاد مبينا أنها عملية الاعتداء الثالثة في غضون أربعة أيام. وأضاف أن المخربين الذين لم يتم التعرف عليهم بعد، عمدوا إلى إلقاء الأعمدة أرضا مما أدى الى حصول كسور فيها مرجحا أن تكون العملية قد تمت ليلة البارحة أو في ساعات الصباح الأولى وذلك رغم تطوع عدد من الناشطين في المجتمع المدني بتفقد الموقع بصفة دورية، موضحا أن جمعية أطلال تعتزم المساهمة في تسييج الواجهة الأمامية من المعلم بتركيز حواجز حديدية بالتنسيق مع مصالح المعهد الوطني للتراث الذي سيتولى فيما بعد تسييج المعلم كاملا وحمايته. ومن المقرر أن تتولى السلط المحلية في معتمدية دقاش تكليف حارسين بصفة مؤقتة لحراسة الموقع الأثري خلال فترة النهار في انتظار إيجاد حل نهائي. وللإشارة فان هذا الموقع نفذت فيه حفريات بداية شهر فيفري الجاري كشفت عن مكونات الكنيسة البيزنطية التي بنيت في الفترة الرومانية المتأخرة وهي تضم محرابا ومدخلا رئيسيا ومدخلان فرعيان وغرفتين وأربعة أعمدة حاملة للمعبد فضلا عن اكتشاف بناءات مجاورة قد تكون وفق ممثلي المعهد الوطني للتراث حيا كاملا مجاورا للمعبد. وكان عدد من ناشطي المجتمع المدني في ولاية توزر والمهتمين بالآثار دعوا الى ضرورة الإسراع بحماية الموقع استعدادا لتوظيفه وتثمينه سياحيا وثقافيا لفائدة الجهة.