أدانت مؤخرا احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد مهرب موز شاب وقضت بسجنه مدة 4 أشهر بعد مغامرة فاشلة في الهروب من أعوان دوريتين أمنيتين. تفيد وقائع هذه القضية ان الشاب الموقوف تعود نقل بضائع مهربة يسلك بها الطريق الفرعية بواسطة شاحنة خفيفة وقد سلك في المدة الأخيرة طريقا لم يكن يتوقع أن يجد فيه أعوان الحرس الوطني وكان يحمل قدرا من الموز حسب ذكره فلما وصل إليهم أشاروا عليه بالتوقف. ونظرا لأنه لم يجد وقتا مناسبا ومسافة كافية ليغير اتجاهه فقد تظاهر بالاستجابة ولما تجاوزهم ببعض الأمتار فرّ بسرعة جنونية معتمدا على حالة سيارته الحسنة وفي الحين اتصلت الدورية الأولى بدورية أخرى لا تبعد عنها سوى بعض الكيلومترات فأعلموا أعوانها بما حدث ومكنوهم من أوصاف السيارة الهاربة. وقد تم وضع حاجز بالمعبد يتمثل في سلسلة ذات مسامير حادة فلما وصل السائق الهارب وشاهد الحاجز والدورية أوقف سيارته وقفل عائدا من حيث أتى ناسيا ان الدورية الأولى كانت هي أيضا في انتظاره وقد خرج من المعبد ليسلك مسلكا فلاحيا لكن عجلات سيارته خانته حيث أصابها تمزق بسبب المطاردة فلحقت به الدورية الأولى واقتاده أعوانها إلى المركز الأمني أين حرروا محضرا في الغرض وبعد عرضه على النيابة العمومية أذنت بايقافه واحالته على احدى الدوائر الجناحية وأثناء مساءلته من قبل القاضي أصر على أنه لم يشاهد الدورية الأولى وانه كان ينقل بعض الموز لا غير وانه اضطر إلى تهريبها نظرا لأنه لم يتمكن من اتمام خلاص الكمبيالات المتبقية من ثمن السيارة وطلب العفو لكن لم يمنع تأسفه لما حصل من القضاء ضده بما ذكر.