الفنانة نوال غشام واحدة من أهم الأصوات التونسية صوتا وتجربة ومثابرة.. ولعل ما يميزها عن غيرها تلك الصراحة والشفافية فهي تتحرك في الضوء ولا شيء لديها تخفيه. نوال بدأت تعد للمهرجانات التي تربطها بها علاقة تعود الى حوالي سنة عرفت خلالها الجمهور التونسي من بنزرت حتى بنقردان وعرفت نجاحات خلال الفترة الذهبية للأغنية التونسية. يتقلص انتاجها أحيانا لكنها سرعان ما تتدارك الامر وتعود أكثر توهجا وخلال هذه الصائفة ستكون نوال غشام حاضرة في مهرجان بنزرت والحمامات وتستور والجم وسيدي بوزيد ومهرجانات أخرى لم تضبط مواعيد عروضها بشكل نهائي. نوال تحدثت عن علاقتها بالجمهور كما تحدثت عن شريطها الجديد الذي توقعت ان يصدر خلال شهر رمضان المقبل وانها تفكر في اصدار شريط يضم أغنية واحدة وهو ما يحدث لأول مرة في تونس... نوال اعترفت انها تشعر أحيانا بالاحباط فيقل نشاطها لبعض الوقت «نحن نعمل بشكل متعب جدا وننفق على انتاجاتنا الأموال الطائلة دون ان نجد أحدا يعترف لنا بالجميل...». وقاطعتها هل هوالارهاق وحده؟ ابتسمت وكأنها أدركت أني فتحت موضوعا آخر بعيدا عن نجاحاتها الفنية... قالت : «أعرف انك تلمّح الى حياتي العاطفية». سألتها أين وصلت أخبار زواجها من رجل أعمال عربي فقالت : هذه حكاية عمرها سنوات! وعدت أسألها ألم يفتح زواج نجاة عطية شهيتك للزواج فردت ضاحكة : «شهيتي مفتوحة للزواج قبل نجاة عطية...!» وأدركت نوال أني سأوغل في الحديث عن بعض الخصوصيات فقالت سل ما شئت فليس لدي شيء أخفيه قلت : مصادري المطلعة لا يرقى اليها الشك تحدثت عن زواج قريب من شاب تونسي..! فقاطعتني : وهل هذا سر؟! فهذه العلاقة قائمة وأرجو أن تتوّج قريبا بالزواج وأدعوا الله ان يبعد عنها كل ما من شأنه ان يعكّر صفوها! وعدت أسألها هل هو ثري؟ قالت : «لقد صادفت في حياتي العديد من الفرص وقابلت شخصيات عربية وأثرياء لكن قدري أن أتزوج تونسيا...» قلت لها هل هو حامد عتيق كما يتداول الناس اسمه؟! قالت : «لن أشفي غليلك ولن أضيف شيئا آخر!». قلت : «هل هذا الاسم حقيقي موجود ام وهمي صنعته الاشاعات..؟!» ردت : «الآن أعلن اقفال هذا الموضوع ولن أضيف سوى ان هذا الشاب ابن عائلة محترمة جدا وعلاقتنا طاهرة وستتوج إن شاء الله بالزواج وما قلته ليس سرّا ولكني لا أريد تقديم اي تفاصيل عن اسمه ولا مهنته ولا الجهة التي ينتمي اليها... هو تونسي وكفى!». وعدت أسألها : «هل تخشين الحسد» قالت : «انهم يحسدونني حتى على ضحكة... تصوّر يوم زفاف نجاة عطية شعرت كأن العرس عرسي، الفنانة حسّاسة ورقيقة تحلم كي تكون لها حياتها الخاصة كالآخرين وبحاجة الى زوج يحميها ومثلما تمنيت السعادة لنجاة تمنيتها لنفسي...». وكادت نوال تنساق في حديثها بنبرة كلها احساس.. انه احساس المرأة وحب الاستقرار والأمومة... في كل نبرة من نبراتها كانت نوال الفنانة غائبة وكنت أحسب نفسي في حضرة زوجة تعد للمستقبل وتحلم بالامومة...