هند صبري... تدفع ثمن نجاحها في القاهرة تونس الشروق: النجاح الكبير الذي حققته هند صبري في القاهرة سواء في أفلامها أو المسرحية التي تمثل فيها الآن مع مسرح جلال الشرقاوي أعاد السؤال القديم عن حضور الفنانات التونسيات بل الفنانين التونسيين في مصر. ففي ذاكرة القاهرة مجموعة من الفنانين التونسيين الذي مروا بها دون ان يحققوا أي نجاح فمنذ سنوات بعيدة اقتحمت حسيبة رشدي القاهرة وتمكنت من تحقيق حضور جزئي فيها من خلال الظهور في شريط سينمائي وكذلك المرحوم علي بن عياد، ثم جاءت مرحلة علية التي غنت من ألحان بعض المصريين لكنها فهمت أنه لا مكان لها في القاهرة فعادت سريعا الى تونس. أما في الثمانينات ففشل لطفي بوشناق في البقاء في القاهرة التي عاد اليها فيما بعد نجما مبجلا الى ان جاء دور لطيفة العرفاوي التي حققت شهرة عربية وأصبح صوتها نافذا في القاهرة وهو الذي لم تنجح فيه أي مطربة اخرى. وبعد لطيفة سافرت أمينة وعادت بخفي حنين وسافرت أكثر من مطربة اخرى لكنهن عدن في فترة قصيرة وأحيطت عودة بعضهن بفضائح! وحتى ذكرى مازالت لم تحقق النجاح الممكن الملائم لصوتها وأعتقد انها فوتت على نفسها فرص النجاح واذا كانت أغلب تجارب الفنانين التونسيين فاشلة في مصر فإن هند صبري حققت الاستثناء اذ اندمجت بسرعة في الوسط الفني المصري وأصبحت عنصرا أساسيا فيه وفي فترة وجيزة تقمصت بطولة أكثر من عمل فني وسينمائي وهي تحظى الآن بتقدير أغلب المثقفين المصريين أما ما يكتب عنها أحيانا من آراء نقدية سلبية فيعتبرها الكثير من الكتاب المصريين الثمن الطبيعي للنجاح.