نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة مؤخرا في قضية اعتداء بواسطة شفرة حلاقة على أحد المارة وباقتحام محلّ سكنى إحدى المواطنات والاعتداء بالعنف الجسدي على أهله تورط فيها شاب في مقتبل العمر. وحسب الأبحاث فإن هذا الشاب اعترض سبيل أحد المارة وطالبه بمبلغ مالي فلمّا امتنع اعتدى عليه بواسطة شفرة حلاقة. وقد توجه الشاب المتهم بعد ذلك إلى منزل إحدى المواطنات واقتحمه ثم عنف بنات صاحبته. وعند استنطاقه أجاب الشاب عن أسئلة هيئة المحكمة بالإنكار لكل ما نسب إليه. وهو ما ذهب إليه لسان الدفاع الذي شكّك في أقوال زاعمي الضرر ذاكرا أن الشاكي الأول تراجع في أقواله كتابيا قائلا إن الشاب (المتهم) لم يعتد عليه بشفرة الحلاقة وإنما عنفه تعنيفا خفيفا وبرّر روايته الأولى بالغضب. وأشار المحامي إلى أن الشهادة الطبية التي تضمنها الملف لا يمكن الاعتماد عليها باعتبارها مسلّمة من طبيب خاص ولذلك طالب بتغيير التهمة من الاعتداء بالعنف الشديد إلى العنف الخفيف. ووصف لسان الدفاع الشكوى الثانية بالكيدية والدليل على ذلك تضارب أقوالها على حد إشارتها فمرّة تقول إنها رجعت من عملها فوجدت الشاب أمام المنزل وتارة تقول إنها وجدته داخل المنزل وقد تراجعت هي الأخرى كتابيا في تصريحاتها الأولية، بالإضافة إلى خلوّ الملف من شهادات الشهود رغم حدوث الواقعة بمنطقة شعبية في واضحة النهار. ولهذا لا يمكن حسب المحامي إحالة منوبه من أجل اقتحام محلّ الغير على معنى الفصل 257 لأنّ هذا الفصل يشير إلى اقتحام المحلّ ليلا بينما ينصّ المحضر على أنّ الواقعة كانت قبل الخامسة مساء. وعلى هذا الأساس طالب باعتبار التهمة من نوع العنف اللفظي لا العنف الجسدي ورجا ا لمحكمة إسعاف منوبه بأقصى ظروف التخفيف. وقد حجزت هيئة المحكمة القضية للتفاوض والتصريح بالحكم إثر الجلسة.