نظرت محكمة باجة مؤخرا في قضية شاب تورط في الاعتداء بالعنف الشديد على أمه من أجل قارورة كحول. وتفيد أوراق القضية أن الشاب البالغ من العمر 25 سنة اعتاد معاقرة الخمرة وكانت أمه هي التي تدفع ثمن ما يحتسيه تجنبا لمشاكله الى أن استفحل الأمر ففي ككل مرة يتحصل فيها على عمل إلا ويعود إلى البطالة من جديد مختلقا أسبابا واهية الى أن ضاق صدر أمه ذرعا وامتنعت عن اعطائه ثمن الخمرة حاولت أن تشرح له الوضعية فقد أصبحت في أمسّ الحاجة الى المال لاجراء فحص طبي على عينيها اذ لم تعد ترى جيدا، اضافة الى ثمن النظارات لكن الابن لم يبال وأصر على أخذ المال وأمام امتناع الأم ركلها بقوة حتى طرحها أرضا وانهال عليها ضربا وركلا وسبا وشتما ثم هددها بمواصلة الضرب إن لم تلب طلبه فلم تجد الأم من حيلة سوى الصياح بقوة فهب الجيران لنجدتها وتحولت على الفور الى أقرب مركز للشرطة فتم ايقاف الشاب واحالته على العدالة. وفي يوم الجلسة كانت الأم أول من حل بالقاعة وما إن سمعت صوت ابنها حتى أخذت تتوسل الى القاضي بكل أنواع التوسلات بأن يحكم بعدم سماع الدعوى لابنها وأجلت القضية للنظر والمفاوضة.