مازال بعض الرفاق «المتناضلين» يتحفوننا من حين لآخر ب «إبداعات نضالية» تبدأ وتنتهي في غرف النوم... وذلك تنفيسا على ما يبدو عن عقد تشدهم الى النصف الاسفل... وتكشف للقاصي والداني أن بعض الشعارات التي يلوكونها إنما هي «ماعون صنعة» للتمويه... ول «اصطياد» الحريفات اللاتي ينخدعن بتلك الفقاقيع التي يبدعون في إطلاقها... من بين هؤلاء المدعو توفيق بن بريك الذي أجاد لعبة إطلاق الفقاقيع ليلفت الانظار عن إبداعاته وصولاته في عالم الشذوذ والانحراف... وهي صولات قادته الى التغرير والاغتصاب تنفيسا عن عقدة تشده الى الاسفل كلما حاول الايهام بأنه يسمو الى الاعلى... ناسيا أن بعض من يتسلقون الشجر لا يفعلون أكثر من تعرية وكشف مؤخراتهم كلما بدا لهم أنهم يرتفعون!... فقد نجح المدعو توفيق بن بريك في اصطياد احدى الفتيات بالاعتماد على «شطارته» في بيع الاوهام وأحلام اليقظة... حيث توسط لها بمقابل مالي للحصول على تأشيرة سفر وفتح لها أبواب الجنان الباريسية إن هي صحبته في رحلة الى عاصمة الانوار... وبالفعل فقد انطلت الحيلة وصدّقت المسكينة... لتفاجأ في ديار الغربة بالوجه الحقيقي القبيح لهذا «الرفيق» الذي لم يتردد في اغتصابها والاعتداء عليها في أكثر من مناسبة وافتكاك أموالها... وقد تكررت هذه الممارسات الشاذة الى حين تمكن الضحية من الفرار على غفلة من جلادها يوم 17 مارس الماضي والاتصال مباشرة بالامن الفرنسي لرفع قضية ضد هذا «المتناضل جدا جدا» في فنون الشذوذ الجنسي والانحراف الاخلاقي وغيرهما... تتهمه فيها بمحاولة اغتصابها... وقد قام الامن الفرنسي بإيقافه خلال اليوم ذاته وباحتجازه لمدة 24 ساعة قبل إطلاق سراحه وإبقائه على ذمة التحقيق... وتفيد أوراق القضية أن الضحية (ك ك) وصلت الى باريس في مارس 2004 مع توفيق بن بريك وانها تعرضت الى الاغتصاب والاعتداء البدني في أكثر من مناسبة الى جانب افتكاك أموالها من طرف بن بريك قبل أن تتمكن من الفرار والالتجاء الى السلطات الامنية الفرنسية وتقديم قضية في الغرض... وبالفعل، فإن القضاء الفرنسي (المحكمة الابتدائية بباريس) سوف ينظر غدا الخميس (24 جوان الجاري) في قضية اغتصاب واعتداء بالعنف الشديد وسلب تورط فيها المدعو توفيق بن بريك. فهل يبقى بعد هذا مجال للشك في أن هذا الماكر إنما يتخذ من بعض الشعارات البرّاقة التي يلوكها بمناسبة وبغير مناسبة مطية للتغرير والايقاع بالفتيات تنفيسا عن عقده الجنسية العاصفة؟ وأية مصداقية تبقى بعد هذه الفضائح المتكررة لبعض أصحاب «الحوانيت السياسية» الذين يختفون وراء الشعارات ولا يبدعون إلا في محاولات اغتصاب الفتيات؟