في إطار تفتح الجامعة على المحيط الصناعي والاقتصادي واعلام وتحسيس طلبة السنوات النهائية بالآفاق المتاحة لهم في فرص التشغيل وبعث المؤسسات في القطاعات الجديدة والواعدة نظمت المدرسة العليا للعلوم والتقنيات بتونس نهاية الاسبوع الفارط أياما مفتوحة تحت عنوان منتدى 2004. وقد تمكن الزائرون من الاطلاع مباشرة على الامكانيات البشرية والمادية المتوفرة في هذه المدرسة وكذلك على المعدات العلمية البيداغوجية والتكنولوجية بالاضافة الى المشاريع التطبيقية المنجزة من قبل طلبة السنوات النهائية والتي فاق عددها 200 مشروع موزعة على النحو التالي: الهندسة الكهربائية: 98 مشروعا الهندسة الميكانيكية: 79 مشروعا الهندسة المدنية: 23 مشروعا الفيزياء التطبيقية: 15 مشروعا وتنقسم هذه المشاريع من حيث نوعيتها وكيفية اعدادها الى مشاريع منجزة بالشراكة مع صناعيين ومشاريع مخصصة للتجهيز الذاتي لمخابر التدريس والبحث بالمؤسسة ومشاريع تهم تعليمية المواد والبيداغوجيا الرقمية وانجاز مواقع الواب وفي هذا السياق وقعت تجربة فريدة من نوعها وتتمثل في اعداد محتوى لبعض الوحدات ليقع تدريسها بالطريقة الافتراضية (غير الحضورية) وهي الطريقة التي سيقع التركيز عليها بصفة خاصة بداية من السنة الجامعية 2005/2004. ويشير مدير المدرسة السيد الجيلاني اللملومي الى ان الهدف الاولي المعلن لهذه التظاهرة تحقق حيث شارك فيها قرابة 120 بين صناعيين ومكونين من مؤسسات أخرى كما أوجد «المنتدى» فرصا لجمع عدة أطراف متدخلة في سوق الشغل مع طلبة المدرسة وخاصة طلبة السنوات النهائية، وقد أثرت الحوار مداخلات ألقاها ممثلون عن الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ووكالة النهوض بالصناعة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة. وقد أوصل النقاش الختامي الى عدد من التوصيات أهمها: * دعم التواصل بين المدرسة والمؤسسات الصناعية مع التركيز على الدور الاساسي للمدرسة في نقل وتحويل التكنولوجيا. * النظر في امكانية ادراج وحدة تدريس مختصة في العمل للحساب الخاص وبعث المؤسسات ضمن برامج التعليم بالمدرسة. «منتدى 2004» كان في مجمله فرصة مناسبة لتنفيذ توجهات انفتاح الجامعة على المحيط التشغيلي والصناعي بما يضمن توفر ملاءمات مستقبلية بين البرامج الدراسية والتكوينية وحاجيات السوق الاقتصادية ربما يحد من نسب بطالة خريجي الجامعة ودعم حظوظ العدد الأوفر منهم في اكتساب «الشغل» الذي يناسب مؤهلاتهم التعليمية والتقنية.