استهدفت امس المقاومة العراقية قافلة عسكرية امريكية كبيرة في بغداد وضربت اهدافا اخرى مختلفة لقوات الاحتلال في ما يشبه الرد على القصف الامريكي الجديد لمدينة الفلوجة الذي اوقع مساء اول امس عديد الشهداء والجرحى. وقبل حوالي اسبوع من موعد ما تصفه واشنطن بنقل السلطة بدا الوضع متفجرا الى ابعد الحدود بما ان التفجيرات والعمليات المسلحة تواصلت في معظم انحاء العراق. وهاجم امس رجال المقاومة العراقية اكثر من هدف امريكي في مناطق متفرقة مكبدين قوات الاحتلال مزيدا من الخسائر. ردّ على قصف الفلوجة وكان عسكريان امريكيان قد لقيا مصرعهما اول امس في محيط مدينة بلد شمال بغداد في هجوم بالاسلحة الآلية استهدفت دورية امريكية. وعلى طريق المرور السريع عند الطرف الغربي ببغداد، تعرضت امس قافلة امريكية كبيرة تضم عديد الشاحنات وآليات عسكرية لقصف بواسطة القذائف الصاروخية. وأغلقت القوات الامريكية منطقة الهجوم وقامت بحملة تفتيش لكنها فشلت في الوصول الى المقاومين الذين نفذوا الهجوم ولم يفصح الجيش الامريكي على الفور عن حجم الاصابات والخسائر المفترضة في هذه العملية التي جاءت في الواقع في سياق موجة متفاقمة من هجمات المقاومة. وبعد غارة الجمعة الماضي التي خلفت 22 شهيدا وعديد الجرحى. عاود الطيران الامريكي مساء اول امس قصف حي «جبيل» الواقع في جنوب غربي الفلوجة مستهدفا هذه المرة ورشة لإصلاح السيارات بدعوى انها موقع لجماعة ابي مصعب الزرقاوي. وأكدت مصادر طبية في الفلوجة ان القصف اسفر عن سقوط 3 شهداء بينهم صاحب الورشة وابنه زيادة على جرح 10 مواطنين آخرين فيما زعم امس جيش الاحتلال الامريكي ان 20 مقاتلا اجنبيا من انصار الزرقاوي قتلوا في الغارة. وقال مراسل لوكالة الانباء الفرنسية ان الصواريخ التي سقطت في منطقة زراعية بالحي غير بعيد عن المنازل التي استهدفتها غارة الجمعة الماضي. احدثت حفرتين وادت الى نفوق 20 رأس غنم. وقال سكان ان طائرة امريكية واحدة على الاقل اطلقت ما لا يقل عن صاروخين على الموقع المستهدف مشيرا الى ان المنازل ارتجت بفعل قوة الانفجار بينما تطاير زجاج النوافذ. وادعى الجنرال الامريكي مايكل كميت ان القصف الجديد تم بناء على معلومات استخباراتية قائلا ان اسلحة دقيقة استخدمت لتدمير المكمن المزعوم لجماعة ابي مصعب الزرقاوي لكن القصف الامريكي جاء على مايبدو «انتقاما» للرهينة الكوري الجنوبي الذي قتل اول امس والقيت جثته على الطريق بين بغداد الفلوجة. وضع متفجر وفي بغداد حيث سجلت هجمات جديدة على القوافل والدوريات الامريكية انفجرت امس عبوة ناسفة في شارع فلسطيني بعد مرور آليات امريكية مما ادى الى تدمير سيارة اجرة وقتل وجرح من فيها وبينهم امرأة وطفل. وقامت قوات الاحتلال اثر الانفجار بعزل موقع الهجوم قرب ساحة بيروت. وفي الموصل قتل امس احد افراد الحرس الوطني العراقي (الدفاع المدني سابقا) وجرح آخران بينما كانوا يحاولون ابطال مفعول عبوة ناسفة. وفي البصرة جنوبي العراق قتلت شقيقتان كانتا تعملان لدى شركة امريكية رميا بالرصاص مساء اول امس.