اتهم رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي انصار الرئيس العراقي صدام حسن وقوات فدائيي صدام وأبي مصعبت الزرقاوي لتنفيذ الهجمات التي شهدتها مدن الموصل وبعقوبة والرمادي والفلوجة امس وقال «إن الاشباح الملثمين على الفضائيات لن يخيفوننا». كما تحدث علاوي في تصريحات منفصلة أدلى بها قبل أقل من أسبوع من نقل السلطة عن بعض المسائل الامنية معتبرا ان انسحاب قوات الاحتلال من العراق حاليا سيكون «كارثة» حسب قوله. وفي تعليقه عن «موجة» الهجمات التي شهدتها بعض المدن العراقية أمس والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات اعتبر علاوي ان هذه الهجمات لم تكن منسقة وإنما قام بها «مجرمون» يحاولون اذاء الشعب العراقي وتقويض ما أسماه ب «العملية الديمقراطية»، حسب تعبيره. وقال علاوي في تصريحات للصحفيين بعد حفل جرى أمس في بغداد لتسلم ما وصفه ب «السيادة» على جميع الوزارات العراقية الست والعشرين «إن منفذي الهجمات في بعقوبة والرمادي من فدائيي صدام» ومن أنصار الزرقاوي في جماعة «أنصار الاسلام» في الموصل مشيرا الى ان الوضع في الفلوجة اصبح تحت سيطرة القوات العراقية، حسب قوله. وأضاف «إن القوات العراقية عازمة على مواجهة هذه الحوادث بعزم وتصميم»... لكنه توقع المزيد من أعمال «العنف» وما وصفه ب «الارهاب» خلال الايام القليلة المقبلة تزامنا مع نقل السلطة الاربعاء القادم، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية. وعن تهديدات الزرقاوي بقتله قال علاوي ان هذا التهديد ليس موجها ضدّه وانما ضد الشعب العراقي الذي يمثله مشيرا الى أنه تلقى تهديدات مماثلة من صدّام، حسب قوله. وقال انه سينتصر على الزرقاوي كما كان قد انتصر على صدام حسب زعمه مضيفا «إن هذه التهديدات لن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا و»الاشباح الملثمة لن تخيفنا» مشددا على ان القوات العراقية ستهزم هذه العناصر وتحمي ارواح العراقيين ممن وصفهم ب «القتلة الجبناء والزناديق» على حد زعمه. من جهة أخرى وفي مقابلة منفصلة اجرتها معه صحيفة «الخليج» الاماراتية تحدث علاوي عن بعض المسائل المتعلقة بمسألة نقل السلطة في موفى جوان الجاري مشيرا الى أن حكومته ستتسلم السيطرة في هذا اليوم على أموال العراق وعائدات النفط والأمن والجيش والسياسة الخارجية. وفي ردّه على سؤال حول القوات متعدّدة الجنسيات قال علاوي ان هذه القوات تبقى ملزمة بالتشاور مع الحكومة العراقية المعنية مشيرا الى ان قرار بقاء هذه القوات او تقليصها يرجع الى السلطات العراقية... لكنه حذّر في الوقت نفسه من ان انسحاب هذه القوات الاجنبية في الظرف الحالي قد يشكل «كارثة»، حسب قوله. كما نفى علاوي في سياق حديثه عن مسألة نقل السلطة أن يكون الاكراد قد هدّدوا بالانفصال مضيفا «إن اعتماد مبدأ المساواة في الدستور العراقي الدائم والممارسة كفيلان بتخفيف التوتر وضمان الوحدة الوطنية». وفي ردّه على سؤال حول وضع صدّام حسين قال علاوي ان حكومته ستسعى الى ضمان «محاكمة عادلة» لصدّام لكي تكون «درسا للتاريخ وموعظة وعلامة لفائدة كل بلداننا وشعوبنا، حسب وصفه.