قبل ستة أيام من نقل السلطة للحكومة العراقية المعينة شنت المقاومة العراقية أمس سلسلة من الهجمات وقامت بتفجير العديد من السيارات المفخخة في ما وصفه المراقبون ب»أكبر هجوم»... وبدأ هذا الهجوم الكبير في الصباح الباكر وشمل في نفس الوقت تقريبا مدن الموصل وبعقوبة والفلوجة والرمادي وبغداد. وقال محللون ان تزامن الهجمات يرمي لتأكيد قدرة المقاومة ويكشف عن درجة متقدمة في التنظيم والتنسيق... وكان مسؤوون امريكيون من العسكريين والمدنيين على حد السواء توقعوا تصعيدا في العراق مع اقتراب موعد تسليم السلطة للحكومة العراقية المعينة برئاسة رئيس الوزراء إياد علاوي يوم 30 جوان الجاري. ولاحظ المراقبون ان الهجوم الكبير الذي شهده العراق امس لا يحدث في الواقع أي تغيير في الخارطة العامة للمواقع الساخنة التقليدية بما انه لم يشمل المدن الشيعية في الجنوب والكردية في الشمال. وتقع مدن الموصل وبعقوبة والفلوجة والرمادي حول العاصمة بغداد وتحديدا من جهات الشمال والغرب والشرق. وتعتبر مدينة الموصل أبعد المدن المستهدفة عن بغداد التي تفصلها عنها مسافة 370 كيلومترا اما المدن الاخرى فهي قريبة نسبيا من العاصمة العراقية (بعقوبة على بعد 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي والفلوجة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب). وتقع مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر الى الغرب من بغداد. وجاءت الموجة الجديدة من الهجمات والتفجيرات قبل ستة أيام فقط من تسليم السلطة للحكومة العراقية المعينة وحسب المراقبين فان الايام الخمسة القادمة التي تفصل العراق عن موعد 30 جوان قد تشهد تصعيدا أكبر.