أكدت تقارير صحفية ان المقاومة العراقية تستعد لمعركة «حاسمة واساسية» للسيطرة على العاصمة بغداد خلال اليومين المقبلين وان مجموعات المقاومة نشطت في الآونة الأخيرة بشكل فعّال وباتت تسيطر عل شوارع العاصمة بغداد في ساعات الليل بينما تحدثت مصادر استخبراتية امريكية عن تكاثر المقاتلين في شتى انحاء العراق لمقاومة الاحتلال الامريكي. وأشارت عدة تقارير الى ان مجموعات المقاومين نشطت فعلا في المدة الأخيرة وظهرت لها مواقع للسيطرة على شوارع بغداد ليلا مما اضطر قوات الاحتلال الامريكي الى تنفيذ خطط خاصة للانسحابات التكتيكية طوال الليل والعودة للسيطرة على الشوارع خلال فترات النهار. وتخطط المقاومة العراقية على ما يبدو لا لمنع تسليم السلطة في موفى الشهر الجاري فحسب وإنما للاستفادة من هذا التسليم واستثماره على الصعيد العسكري خاصة ان قوات الامن العراقية البديلة لن تكون جاهزة لاستلام مواقع المحتلين وهو ما ورد عدة مرات تلميحا على لسان رئىس الوزراء العراقي المعيّن اياد علاوي. معركة حاسمة وكشفت مصادر قريبة من المقاومة العراقية معلومات تفيد بأن معركة شرسة هدفها السيطرة على بغداد او على اجزاء واسعة منها قبيل حلول موعد ما يسمى بتسليم السلطة. وحسب صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن فإن هناك جهودا ستبذل لتضييق حركة الطيران العسكري والمدني فوق بغداد اضافة الى ان المقاومة تخطط للاستمرار في ضرب مراكز وأنابيب نقل النفط وتعطيل حركة انتاج ونقل النفط تماما في الاسبوع الذي سيتم فيه نقل السلطة الى الحكومة العراقية المعيّنة. ويأتي ذلك في اطار استراتيجية متكاملة لاستثمار الواقع الموضوعي ومضايقة المحتلين واعوانهم ممن سيتسلمون السلطة. وأضافت الصحيفة ان هذه الخطة تشمل منع الطيران المدني في محيط مطار بغداد خلال الايام المقبلة واجبار القوات الامريكية على عدم المجازفة بتسيير دوريات في الشوارع وبين الاحياء. وأشارت الصحيفة الى ان هذه الترتيبات بدأت فعلا بالتنسيق بين قادة المقاومة السريين في اكثر من مدينة وموقع عراقيين. وتم التمهيد لما تسميه المقاومة بمعركة بغداد بمناوشات جريئة ومتكررة لقوات الاحتلال في مدن المثلث السني وتحديدا في المدن والتجمعات غربي بغداد وهو ما تؤكده تطوّرات الاحداث التي جرت اخيرا في الانبار والرمادي والقرى المحيطة. وحسب الصحيفة فإن عمليات القصف الجوي الامريكية التي استهدفت عدة مواقع في مدينة الفلوجة هي عبارة عن اجراء امريكي وقائي بعد وصول معلومات استخباراتية عن خطط المقاومة. ورغم زعم القوات الامريكية بأنها تقصف مواقع لمن تصفهم بالمتشددين الارهابيين فإن ضرباتها تستهدف ما يعتقد الامريكيون انه اجتماعات سرية لقادة تنسيق عمليات المقاومة العراقية. مقاومة متزايدة وفي سياق متصل تحدثت مصادر استخباراتية امريكية عن تزايد عدد المقاتلين لطرد الاحتلال الامريكي من العراق مشيرة الى رصد الظاهرة في الفلوجة وبغداد. وأوضحت المصادر ان المقاتلين احكموا قبضتهم على معظم احياء الفلوجة مهددين بزعزعة الاستقرار في البلاد خلال الايام التي تسبق نقل السلطة الى الحكومة العراقية المعيّنة. وقال سكان المدينة ان ضاحية الجولان اصبحت مقرّا للمقاتلين الذين يسيطرون على المنطقة ويعملون دون اي اعتبار للسلطة او لنيل مناصب في الجيش او في الشرطة العراقية. ورأى مسؤولو الاستخبارات الامريكية والغربية ان انسحاب القوات الامريكية من الفلوجة التي يسكنها اكثر من 300 الف نسمة وتسلّم قوات عراقية مسؤولية الامن فيها مهد الطريق امام المقاتلين للسيطرة علىها. وفي بغداد وحسب التقارير ذاتها تم رصد تنقلات مكثفة للافراد كما لو ان سكان المدينة يستعدون لحدث ما.