طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي الليلة قبل الماضية الجيش الأمريكي بالتوقف عن استخدام «ذخيرة» اسرائيلية ضد عناصر المقاومة في العراق وأفغانستان معتبرين أن هذا الأمر قد يكون له تأثير بعيد المدى على الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد ما أسموه ب»الإرهاب». وقد أبلغ أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي جنرالات الجيش الأمريكي بأن «الطلقات» الاسرائيلية الصنع التي اشتراها الجيش من احدى الشركات الاسرائيلية يجب أن تستخدم في التدريب فقط وليس في محاربة مقاتلين مسلمين في العراق وأفغانستان. ودعا عضو الكونغرس نيل ايبر كرومبي من جانبه الجيش الامريكي الى الامتناع عن استخدام هذه الذخيرة في العراق وفي أفغانستان. وقال نيل ايبركرومبي الذي يعد أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية للقوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي «إنه ما دام لدى الجيش الأمريكي مخزونات أخرى من الذخيرة فإنه لا سبيل لاستخدام «طلقة» واحدة من اسرائيل تحت أي ظرف من الظروف». وجاءت أقوال النائب نيل ايبركرومبي هذه خلال جلسة للجنة فرعية للقوات البرية والمنبثقة عن لجنة الخدمات المسلحة.. غير أن رئيس اللجنة الجمهوري كيرت ويلدون قال ان نظيره نيل سقط في «فخ الدعايات» حسب قوله. ونقلت وكالات الأنباء عن النائب كيرت ويلدون قوله «إنه بالرغم من أن الجيش الأمريكي يجب ألاّ يشعر بالقلق بشأن صواب هذا القرار سياسيا فإن النائب إيبركرومبي كان يشير الى «نقطة صحيحة» بشأن العواقب «الدعائية» لاستخدام طلقات اسرائيلية في الحرب على ما تسميه الولاياتالمتحدة ب»الإرهاب». وقال كيرت ويلدون «توجد حساسية بالنسبة الى ضباط الجيش الأمريكي أعتقد أنه يجب أن نعترف بها جميعا». يشار الى أن الجيش الأمريكي كان قد تعاقد مع شركة «اسرائيل» للصناعات العسكرية في ديسمبر الماضي وأبرم معها صفقة لشراء ذخيرة قيمتها 70 مليون دولار. وقال الجنرال بول إيزو المسؤول في الجيش الأمريكي عن برامج الذخيرة «إن الشركة الاسرائيلية كانت احدى شركتين في العالم أمكنها تلبية المواصفات الفنية الأمريكية واحتياجيات التوريد. والشركة الثانية التي كانت قد أمدت الجيش الأمريكي بالذخائر هي شركة «وينشستر للدذخيرة» في ايست التون بولاية ايلنوي.