إكرام عزوز ممثل غزير الانتاج لا ينتهي من عمل إلا ليبدأ في آخر. يقدم في هذا الصيف ثلاث مسرحيات من إخراجه دار الهناء وجن المحبة مع كوثر الباردي وجلال الدين السعدي ومسرحية: «رأس رأس» مع كريم العوادي و»يظهرلي وقيّت» و»آه يا محبوبة» مع عبد العزيز المحرزي. لكنه في المقابل غائب عن التلفزة والسينما. «الشروق» التقته في هذا الحوار: * ماذا يذكر إكرام عزوز من طفولته؟ ولدت في مدينة بلي سنة 1963. عشت فيها مع عائلتي الى أن بلغت خمس سنوات من العمر فعدنا الى تونس ودخلت المدرسة الابتدائية بكتّاب نهج الوزير دار باش حامبة حاليا... لا أذكر من بلي الآن إلا بعض الذكريات الصغيرة وخاصة ما كنت أشتريه من «الحمّاص» من حلوى و»زوو». * وأين قضيت طفولتك؟ قضيت طفولتي في تربة الباي وهي مكاني المفضل الى الآن لأن فيها الكثير من عبق الطفولة وذكرياتها التي لا تنسى. * كيف دخلت عالم المسرح؟ أول مسرحية كانت في معهد ابن شرف. شاركنا بها في مهرجان المسرح المدرسي سنة 76 أو 1977 وكانت بعنوان: عودة غريب... هذه كانت الخطوة الاولى والثانية «صلاة الملائكة» مع حمادي المزّي في المعهد الصادقي. * بعد المسرح المدرسي انخرطت في مسرح الهواية؟ الهواية كانت في جمعية الامل المسرحي مع محمد الغربي قدمنا كارلوس في ظلام محرق ولالاو ليلة القتلة وعن دوري في هذه المسرحية كتب أول مقال عني باللغة الفرنسية ولم أصدق آنذاك أن أسمي مكتوب في جريدة تطبع في آلاف النسخ. * ومتى بدأت في الاحتراف؟ عام 1985 في مسرحية «رأس العام» مع فرقة بلدية تونس للتمثيل. * قدمت الكثير من الادوار الهزلية هل تعتبر نفسك ممثلا كوميديا؟ أنا ممثل هزلي كوميدي لان لي «رأس كوميدي» كما يقول الفرنسيون. كل ممثل يفرز أداؤه موقفا خاصا لدى المتفرج لذلك أعتبر نفسي أقرب الى الكوميديا وهذا لا يعني أنني لا أقدم أدوارا درامية إذا اقتضى الامر ذلك. * خضت تجربة الاخراج مع جلال الدين السعدي وعزوز الشناوي وكوثر الباردي، لماذا تم الانفصال بينكم؟ انفصالنا مؤقت فأنا أعمل الآن مع كوثر الباردي في «جن المحبة» وبصدد كتابة مسلسل تلفزي مع عزوز الشناوي وعندي عروض في «دار الهناء» مع جلال الدين السعدي... نحن جيل واحد ولابد أن نكون معا حتى وإن اختلفنا أحيانا. * من يضحك إكرام عزوز؟ يضحكني لمين النهدي ولطفي الدزيري في «ما تقلقش» وكمال التواتي. * ما هو رأيك في زحف الفكاهيين على المسرح؟ أعتق أن ما يقدمه بعض الفكاهيين هو شكل من المسرح له جمهوره وطالما أن الجمهور يحب هذا النمط فلا يمكن أن ندينهم... لكن أرجو أن يطوّروا أساليبهم وأن يتجاوزوا السخرية من الريفي وبعض المواقف التي لا تستجيب لتطور الجتمع التونسي وأن يبتعدوا عن الابتذال لان بعض ما يقدم باسم الفكاهة قلة حياء. * أنت حاضر في المسرح وغائب في السينما؟ تجاربي في السينما قليلة. عملت مع مفيدة التلاتلي وفريد بوغدير وهذا قليل. لم أدع لافلام أخرى وأحمد الله على أني لم أشارك في بعض الافلام التونسية. وعموما لم تضف السينما التونسية شيئا للممثلين إذا استثنينا أحمد الحفيان ف 90 من أفلامنا التونسية ترجمة ذاتية لحياة المخرجين إن لم أقل لعقدهم الشخصية. * أنت غائب في التلفزة أيضا؟ أنا أرفض المشاركة في «الكاستينغ» لاني ممثل محترف، دعيت لسلسلة «عند عزيز» مع صلاح الدين الصيد وكانت مشاركتي إيجابية وبشهادة الجمهور والنقاد وهذا يكفيني. * على ماذا ندمت؟ ندمت أن تكويني الاكاديمي كان في الحقوق ولم يكن في المسرح. كنت أفضل لو درست المسرح دراسة علمية في المعهد العالي للفن المسرحي. * من هو المخرج الذي تود لو تعمل معه؟ عملت مع البشير الدريسي وعز الدين نون وعبد العزيز المحرزي ومحمد كوكة... الشخص الوحيد الذي كنت أحلم أن أعمل معه هو علي بن عياد لأنه قامة عالية. * هل أنت محظوظ؟ أنا محظوظ جدا، نجحت في حياتي العائلية والفنية ومكنني المسرح من السفر لعدة بلدان لم أكن لأراها لولا المسرح. * هل تتصور حياتك بلا مسرح؟ لا أستطيع أن تصوّر حياتي دون مسرح. توغّلي في التجربة جعلني لا أتصوّر حياة أخرى دون مسرح رغم أنه متعب ولا توجد فضاءات كافية وهو قائم على التنازلات المادية والفنية... ولو يعود الزمن بي الى الوراء قد لا أختار المسرح. * شخصية «عم فرج» تتكرر عندك دائما ألا يزعجك هذا؟ «عم فرج» أنا الذي صنعه وهو إكرام عزوز شيخا وبالتالي فأنا الذي أعطى «لعم فرج» وليس العكس فهذه الشخصية الكوميدية أنا الذي خلقها وبالتالي لا يزعجني أن تتكرر ملامح منها في أدواري. * بعيدا عن المسرح هل تهتم بالموسيقى؟ أحب الموسيقى التقليدية التونسية وخاصة زياد غرسة الذي أستمتع حين أنصت اليه وأشعر ببهجة خاصة. * والكرة؟ لا تعنيني ولا أفهمها. * والشيشة ؟ تم الطلاق بيننا بالتراضي بتاريخ 2004/6/1 بعد 22 سنة من التدخين كنت أدخن ثلاث مرات في اليوم. وانقطعت عن «الشيشة» لاحافظ على مساري المسرحي لاني بدأت أشعر بوهن في صوتي بسبب التدخين وأنا ممثل رصيده لياقته البدنية.