أقرب صورة يمكن ان تقفز الى الذهن في ظل التطورات الجديدة التي عرفتها الشبيبة مع نهاية هذا الموسم والمتمثلة خاصة في الازمة المالية الخانقة هي سير سفينة الأغالبة نحو المجهول في أجواء مشحونة بالغضب والتوتر وعدم التفاهم بين أبرز المسؤولين وغياب الانسجام تجسد جليا في انقسام ثلاثي : لجنة كرة السلة ضمت أبرز المسيرين القدامى والجدد ولم تكن تعنيهم سوى مشاكل هذا الفرع ونفس الشيء بالنسبة لفرع كرة اليد وبقي فرع كرة القدم في المفترق يتخبط في مشاكل كبيرة بعد ان تخلى عنه أبرز المسيرين الذين كانوا يحيطونه فيما مضى بكامل العناية والرعاية فغابت عنه تدريجيا تقاليد التكوين وصناعة اللاعبين الممتازين وتأسست أفكار جديدة عمقت المساحة الفاصلة بين الفروع الثلاثة مما كان له أبلغ الاثر على فرع كرة القدم وخاصة فريق الاكابر الذي مازال في طور البحث عن ذاته رغم المواسم الثلاثة التي قضاها في القسم الوطني (ب) وفي ظل هذه السياسة من الطبيعي ان تفشل الفروع الثلاثة فالقدم لم يحقق الصعود والسلة أضاعت الثنائي في أسبوع واليد مازالت في طور تكوين فريق قادر على المنافسة الجدية ولعب الادوار الاولى.. ولعل الاستقالات التي يلوّح بها بعض المسؤولين عن هذه الفروع وكذلك رئيس الجمعية خير دليل على وجود صعوبات جمة أهمها العائق المادي الكبير. الجلسة السنوية العامة يوم 9 جويلية رغم كل المشاكل والتصرفات غير المسؤولة والخطوات العشوائية والمظالم فإن الشبيبة لها ان تفتخر بجمهورها العظيم الذي كان مثالا في التضحية ورائعا رغم الاتعاب وخير مساند للاخضر والابيض الى آخر لحظة في المباريات.. وسيكون الاحباء يوم 9 جويلية بمناسبة الجلسة العامة في الموعد لطرح استفساراتهم ومشاغلهم.