بغداد لندنالقاهرة (وكالات) كشفت مصادر متطابقة أن الرئيس العراقي صدام حسين يمارس الكتابة بشكل يومي في المعتقل حيث يعكف على كتابة رواية جديدة لم يفصح عن تفاصيلها لوفد الصليب الأحمر الذي زاره مؤخرا... وذكرت المصادر أن صدام معزول عن بقية الأسرى حرصا على حياته ولا يعرف ما يجري في العالم ويعتقد أنه لا يزال رئيسا للعراق. وكشفت مستشارة قانونية أمريكية تعمل مع سلطة الاحتلال في العراق وكانت قد استجوبت «الرئيس» في وقت سابق أن صدام يمارس الكتابة كل يوم... صدام يمارس الكتابة وقالت المستشارة القانونية في تصريحات أدلت بها لصحيفة «الشرق اللأوسط» العربية مشترطة عدم نشر اسمها ان صدام يطلب أوراقا وأقلاما ليكتب وانه يكتب يوميا. وذكرت أن صدام فضل العزلة في المعتقل حرصا على حياته ولا يعرف ما يجري في العالم مشيرة الى أنه لا يزال يعتبر نفسه «رئيس العراق». وتابعت تقول إن مسؤولي السجن لم يسمحوا لصدام بالاختلاط بأي أسير آخر مضيفة إننا نخشى على حياته... اذ ربما يقتله أي سجين آخر انتقاما أو لأي سبب كان على حد تعبيرها. وتحدثت مصادر عراقية رسمية من جانبها عن الوضع الذي يعيشه صدام في السجن مشيرة الى أنه منكب على كتابة رواية لم يفصح عن تفاصيلها لوفد الصليب الأحمر. لكن المصادر أشارت الى أن صدام أبدى خشيته من أن تتم مصادرة روايته من قبل سلطات الاحتلال في حال الكشف عن تفاصيلها. وقالت المصادر ذاتها ان وفد الصليب الأحمر الذي زار صدام قبل ثلاثة أسابيع لم يحمل رسالة من عائلة صدام بل حمل رسالة من صدام الى عائلته واصفين الرسالة المكونة من ثلاث صفحات بأنها عاطفية... وفي معرض تقييمها للوضع الصحي لصدام في المعتقل كشفت المصادر نقلا عن وفد الصليب الأحمر أن اللقاء تم في أحد المعتقلات ببغداد وكان «الرئيس» يتمتع بصحة جيدة غير أنه اشتكى من ارتفاع في ضغط الدم. زبيبة والملك وكان الرئيس العراقي صدام حسين قد صدرت له رواية «زبيبة والملك» عام 2001 . ويشير غلاف هذه الرواية التي انضافت الى روايتين سابقتين لصدام هما «رجال ومدينة» و»القلعة الحصينة» الى أنها رواية لكاتبها أما التمهيد الذي يتصدرها فيقول «التقى السيد الرئيس القائد صدام حسين بعدد من كتاب القصة والرواية في العراق وطلب منهم كتابة روايات طويلة لكي يأخذوا كل مداهم عندما يكتبون ويعالجون شؤون الحياة خلال أحداثها»... أي أن يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين الحياة البيئية العادية وأحداث الرواية حتى تصل الى مستوى المقاومة خلف الرشاش الذي ييقاوم طائرات العدو»... ويقول صدام في هذه الرواية «انكم في حاجة الى نفس أطول في كتابة الرواية التي يجد فيها القارىء مزيجا من معلومات جديدة لم يعرضها سابقا عن التاريخ أو الاجتماع أو علم النفس سواء تعلق الأمر بالمرأة أو بالرجل بكبير السن أم بالشباب، بالمريض في ظرفه أو ووصفه أم بالمتعافي، بالمقابل عندما يأتي مجازا الى بيته وكيف تكون أحاسيسه عندما يعود الى الجبهة أو يغادر بيته اليها. ويعلق قائلا بذلك يكون القارىء قد اطلع على رواية باستطاعته أن يرويها بدوره وعلى فكرة مركزية وسلسلة من الأفكار المتصلة بها في كل شؤون الحياة... وكانت رواية «الزبيبة والملك» قد أثارت جدلا بسبب ادعاءات لبعض الأطراف بأن جمال الغيطاني هو من كتب هذه الرواية بالرغم من نفي الأخير لذلك.