قال المحامي محمد الرشدان منسق هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين ل»الشروق» في مكالمة هاتفية أمس، ان الهيئة تحاول ان تتصل بهيئة الصليب الاحمر من أجل طلب الموافقة من الجهات المعنية، حتى يتمكن محامو صدام من مقابلة موكلهم في مكان اعتقاله، قبل الجلسة القادمة للمحاكمة. وعن استفسار ل»الشروق» حول لماذا الاتصال بالصليب الاحمر وليس جهات اخرى مثل سلطة الاحتلال او حكومة علاّوي. قال الرشدان الذي كان داخل اجتماع مطول حول هذه المسألة بمكتبه بعمان، ان هيئة الصليب الاحمر هي الجهة الراعية حسب القانون الدولي الانساني لاتفاقيات جنيف وهي الجهة المخولة بحماية الاسرى ووضع العراق في هذه الفترة او المرحلة التي يمر بها، وأضاف الاستاذ محمد الرشدان ل»الشروق» عن سؤال حول ما اذا شهدت هيئة الدفاع عن صدام اعضاء جددا من محامين عرب او أجانب ان وزير خارجية فرنسا الاسبق «رولان دوما» والمحامي الفرنسي «رونيه شاني» قد انضما الى الهيئة الدفاعية عن الرئيس صدام، وعن الخطة المعتمدة للدفاع عن صدام والمكونة من ثلاث مراحل، قال الرشدان ان جميع اعضاء الهيئة من الجدد والاولين متفوقون عليها، مشيرا الى ان المحامي الفرنسي جاك فرجاس ليست له أية علاقة لا بالمحاكمة ولا بهيئة الدفاع عن صدام. وكانت هيئة الدفاع عن صدام تلقت رسالة عبر البريد الالكتروني من رئيس المحكمة العراقية الخاصة سالم الجلبي «يرحب» فيها بقدوم محامين اردنيين الى العراق لحضور المحاكمة، وأرفق الجلبي رسالته المذكورة بنسخة من قانون ادارة الدولة العراقي المؤقت بالعربية وبالانقليزية، عضو لجنة الدفاع عصام غزاوي رأى من جهته ان رسالة الجلبي هي مناورة لتحييد الاهتمام الكبير لوسائل الاعلام بموضوع محاكمة صدام ولجنة الدفاع خاصة بعد ابداء أكثر من 1500 صحفي من وسائل إعلام عربية وغربية رغبتهم بمرافقة الوفد الى العراق وهو الامر الذي أعلن عنه مؤخرا وأرجئ موضحا ان قرار حل نقابة المحامين العراقيين هو دليل على زيف دعوة الجلبي، من جهة أخرى عبر الغزاوي عن استغرابه من رسالة الجلبي من حيث انها جاءت بالنص الانقليزي، ضمنها مرسلها آسفا على استعماله اللغة الانقليزية فقط في مخاطبة هيئة الدفاع لان «حاسوبي لا يتيح الكتابة بالعربية». لكن الجلبي أرفق الرسالة بنسخة باللغتين العربية والانقليزية من قانون ادارة الدولة العراقي المؤقت، مشددا على أننا نرحب بالمحامين الاردنيين شريطة اتباعهم للاجراءات القانونية من الجهات المختصة. وقد أكد الغزاوي ان نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون اكد في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء المنقضي حل نقابة المحامين العراقيين. وكانت المحامية لينا الخياط قد أشارت منذ يومين ل»الشروق» ان مجموعة من المحامين تقدموا بطلب الى الصليب الاحمر وذلك لغايات توفير الحماية لهم خلال وجودهم في العراق للدفاع عن الرئيس صدام حسين، وأعلن احد المحامين الاردنيين ان المحامين تلقوا اجابة من هيئة الصليب الاحمر بامكانية توفير الحماية لهم حتى وصولهم منطقة مطار بغداد فقط. غير ان المحامين قد يكونون تلقوا اشارات من بعض فصائل المقاومة العراقية تنصحهم بعدم الذهاب الى العراق في الوقت الراهن... وأشارت مصادر مطلعة في عمان «للشروق» ان هيئة الدفاع عن صدام قد تكون طلبت لقاء موكلها صدام في دولة محايدة ك»السويد» مثلا أو «النمسا» بعد ان رفضت المحكمة (التي يرأسها الجلبي) والتي وضعت لمحاكمة صدام طلبي الهيئة اخلاء سبيل الرئيس العراقي المعتقل، بموجب المادتين 17 و18 من اتفاقية جنيف... ومرة أخرى لم يتلق المرسلون جوابا الى الآن.