نفى وزير حقوق الانسان في الحكومة العراقية المعينة بختيار أمين الأنباء التي ترددت مؤخرا حول تدهور كبير في حالة الرئيس العراقي صدّام حسين مشيرا الى أنه (صدّام) يلقى رعاية طبية خاصة وصحته جيدة «ولا تدعو للقلق». وفي رده عن سؤال حول ما نشر في وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة عن وصول رسالة من صدام عبر الصليب الأحمر الى زوجته ساجدة خير اللّه طلفاح وفيها أن صحة الرئيس تتدهور وأنه مصاب بانهيار عصبي وقد يفقد حياته نتيجة الإهمال الصحي له أجاب الوزير العراقي المؤقت في مقابلة مع صحيفة أخبار «الخليج» البحرينية قائلا «إنه لا صحة لهذه الأخباربالمرة والصليب الأحمر لم ينقل أي رسالة جديدة من صدام». رسالة... صدّام وأضاف «آخر رسالة نقلها الصليب الأحمر من صدام كانت موجهة الى إبنه علي (وهو من زوجته الثانية) مشيرا الى أن هذه الرسالة خضعت الى رقابة وتدقيق في محتوياتها اقتضت نقلها الى واشنطن ومن ثم أفرج عنها لتصل الى علي صدام حسين.. وتابع «إن صدام مريض لكن مرضه لا يقلق وهو يعاني فقط من التهاب مزمن في البروستات.. وهذا الالتهاب ليس جديدا وإنما الجديد في الأمر أنه يرفض نصائح الأطباء التي تقضي بالسماح لهم بأخذ عينة لزرعها بغرض التشخيص الدقيق»، حسب قوله. وحسب الوزير العراقي المؤقت فإن صحة صدام لا تدعو الى القلق حيث يزوره أطباء مختصون مرتين يوميا ويلقى رعاية صحية خاصة. وأضاف «ليس هناك ما يدعو الى القلق لأن المسؤولين العراقيين والأمريكيين يحرصون كثيرا على مثوله أمام محاكمة ينتظرها العالم كله ولن يسمحوا بأي إهمال لوضعه الصحي»، على حدّ قوله. عزلة... تامة وحول ظروف اعتقال صدام قال بختيار أمين ان الرئيس العراقي يعيش في غرفة من 12 مترا مربعا تحتوي على سرير ومنضدة للكتابة وكرسي واحد مشيرا الى أن هذه الغرفة مكيفة ولا ينقطع عنها الكهرباء. وأضاف «صدام يقرأ أنواعا عديدة من الروايات والقصص والكتب التاريخية وخزانة كتبه في السجن تضم قرابة 150 كتابا اضافة الى أن أكثر ما يشغله هو كتابة الشعر». وأشار الوزير العراقي المؤقت الى أن لدى صدام حديقة صغيرة ملحقة بالغرفة يخرج إليها وحيدا حيث يعتني ببعض الشجيرات وهو في عزلة كاملة عن مساعديه السابقين. وفي حديثه عن مساعدي صدام على غرار طه ياسين رمضان وعبد حمود وبرزان التكريتي وغيرهم قال بختيار أمين «ان هؤلاء معتقلون بالقرب من الرئيس العراقي ولكن ليس من حقهم رؤيته». وأضاف «إن هؤلاء يلتقون بعضهم بعضا عند خروجهم الى الفضاء وغالبا ما يختلفون في ما بينهم ويبدؤون في توجيه التهم لبعضهم وكلّ يحاول التنصّل من مسؤولياته».