عندما تم انتخاب السيد الناصر بن زعلان على رأس جريدة توزر للمستقبل الموسم الفارط كان الاعتقاد سائدا آنذاك أن الفريق سيشهد قفزة هائلة ويحلق عاليا في سماء بطولة القسم الوطني «ج» إلا أن العكس هو الذي حصل وهو ما فاجأ أنصار النادي. «الشروق» اتصلت برئيس النادي ونبشت معه في الأسباب الكامنة وراء نزول الفريق إلى الشرفي. حول الأسباب، يقول رئيس الفريق: «فعلا هي مفاجأة لم يقرا لها أحد حسابا والحقيقة أن هناك عوامل أدت إلى ذلك تأتي في مقدمتها العراقيل التي نصبتها بعض الأطراف التي تدعي حبّها للجمعية في طريق الهيئة المديرة طوال الموسم المنقضي وذلك سواء بالاتصال بالحكام أو اللاعبين لهزم الفريق. واذكر في هذا الباب على سبيل المثال رفض اللاعبين القدامى العودة في آخر الموسم لأن هناك من حرضهم على ذلك كما أن المنتدبين قاطعوا التمارين بسبب المضايقات التي تعرضوا لها وحتى الأحباء الحقيقيون فإنهم نفروا من الجمعية وابتعدوا عن مساندتها. كل هذا يحصل رغم عدم تقصيري في القيام بواجبي تجاه اللاعبين ورغم أني وجدت نفسي وحيدا أصارع الأمواج بعد ابتعاد أعضاء الهيئة. وأذكر على سبيل المثال الجلسة التي كانت لي مؤخرا مع المكتب الجامعي والتي خصصت لمناقشة القرار الظالم الذي تعرضت له الجمعية بعد اللقاء ضد الملعب القابسي سواء على مستوى القرار الذي تم اتخاذه أو في ما يتعلق بالعقوبة التأديبية المسلطة على بعض لاعبينا علاوة على أن الحكم الذي أدار لنا اللقاء المذكور سبق له أن أدار ست مقابلات للملعب القابسي وكل هذه المعطيات أعلمت بها المكتب الجامعي خلال هذه الجلسة». ويضيف رئيس جمعية توزر للمستقبل قائلا: «الغريب أن أحدا من هؤلاء المعرقلين لم يدفع ولو مليما واحدا لخزينة النادي. وأنا أتساءل: كيف لشخص يريد التهلكة لفريقه تسول له نفسه **التفكير في العودة إلى النادي للتسيير؟ وفي رأيي، يجب تتبع مثل هؤلاء الأشخاص عدليا حتى ينهض الفريق. والأغرب من ذلك أن هناك من طلب مني الاستقالة من النادي وغاب عليه انه تم انتخابي خلال الجلسة العامة للنادي (مثلما يظهر في الصورة المرافقة لهذا المقال) وفي خصوص اللاعبين، فإني انتدبت 9 عناصر جديدة وأطردت اثنين منهم ثم أعدتهما للفريق بعد أن تم فرضهما علي». وختم كلامه: «رغم هذا الذي حصل، فإني سأعمل على مساندة الفريق سواء بقيت أم ابتعدت لأني أعتبره أمانة في عنقي».