الاحتراف شهد تطورا في مستوى الاشهار والجوانب المادية للاعبين على مستوى العقود والرواتب ومنح الانتاج وبقية الحوافز لكن كرويا لم يتحسن المستوى الذي بقي متوسطا لدى اغلب النوادي باستثناء الجمعيات الاربع الكبار (الترجي والافريقي والنجم والنادي الصفاقسي) ذات الموارد المالية الهامة مما ساعدها على اعتماد مسالك احترافية ثابتة وناجحة لتبقى 1 المعضلة والنقطة الاهم وجوب احتراف المسؤول حتى يتسنى لنا السير في المناهج الصحيحة. ايجابيات الموسم الكروي المنقضي هي احتدام المنافسة بين جل النوادي سواء في اعلى الترتيب او في اسفله مما خلق الغموض عند الفريق المتوج او في صراع البقاء حتى الجولة الختامية تنافس وتشويق مهدا لتحسن المردود لاغلب الفرق في ظل تقارب المستوى وذلك ما كان ينقص كرة القدم التونسية المواسم الماضية اما على مستوى السلبيات فان غول العنف داخل الملاعب من جراء بعض الاخطاء التحكيمية وانصهار المسؤولين والمراقبين في تغذيته عبر النقاشات والاحتجاجات والضغوطات.. 3 الاكيد ان العودة المبكرة للبطولة مرتبطة اساسا بالمواعيد الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم ومع ذلك تبقى فترة الراحة قصيرة للاعبين لكنها ايجابية بعد استئناف النشاط والاستمرارية في المحافظة على اغلب مؤهلاتهم البدنية والفنية مما يسهل مأموريتهم ويسير علم الاطار الفني. صلاح الدين البلدي توفيق زعبوب (المدرب المساعد للنجم الساحلي) 1 - بخصوص الاحتراف فإن لاعبينا لم يصلوا بعد للعقلية الاحترافية الصحيحة سواء داخل الميدان وحتى خارجه اضافة لكون لابد ايضا من تركيز هيئات مديرة محترفة اضافة للاعبين والمدربين. -2 ايجابيات الموسم المنقضي تكمن في تقارب مستوى جل الفرق تقريبا وهو عامل ايجابي في حد ذاته وهذا ناتج عن تعثر فرق الصدارة في أكثر من مناسبة ونفس الشيء بالنسبة للأندية المهددة بالنزول حيث أنه لم نتمكن من معرفة المتدحرجين الا في آخر جولة من عمر السباق. ومن السلبيات أذكر أنه وباستثناء بروز كل من ايمن الشرميطي وزياد العروسي ونيفاز لم نسجل تالق لاعبين اخرين اضافة لجانب التحكيم والذي لابد من مراجعته حتى يكون هذا القطاع محترفا بأتم معنى الكلمة. -3 عن موعد البداية المبكرة للسباق الجديد اعتقد انها فكرة طيبة ولكن لابد من مراجعة توقيت انطلاق المباريات في طقس حار اي في شهر اوت وسبتمبر كما أنه لابد من استغلال فترة توقف السباق قبل نهائيات كاس افريقيا للأمم. فتحي الأزرق عادل الهمامي (مدرب حراس النادي الافريقي) -1 يبدو أن تجربة الاحتراف بدأت قبل الاعداد لها كما ينبغي وكان بالإمكان التريث أكثر لتهيئة كل الظروف من مسؤولين ومدربين ولاعبين وتغيير العقلية شيئا فشيئا لأن الاحتراف حاليا وكانه علاقة مادية بين الجمعيات واللاعبين ولم يعد حب «المريول» في المقام الأول بل إن اللاعبين اصبحوا يفكرون في المسائل المالية قبل التفكير في البطولات والكؤوس مع فرقهم. -2 هناك ايجابيات ومنها على سبيل المثال أن الجمعيات اصبحت تكوّن اللاعبين ثم تدخل بهم سوق البيع حتى للخارج ولذلك اصبحت توفر الموارد المالية ولكن مقابل ذلك مازالت بعض السلبيات ومنها أن بعض المسؤولين لم يستوعبوا بعد ما معنى الاحتراف ولذلك دخلوا في خلاف مع اللاعبين. -3 لا أرى مشكلا في موعد انطلاق الموسم الجديد اذ بالامكان ان تكون الفرق جاهزة لضربة البداية للبطولة ولو أن هناك فريقين قد يجدان بعض الصعوبات وهما الترجي الرياضي والنجم الساحلي بسبب الروزنامة بما انهما لن يركنا إلى الراحة بحكم وجودهما في كاس رابطة الابطال الافريقية. المنجي النصري عماد المسدي (الكاتب العام للنادي الصفاقسي) -1 الثابت أن تجربة الاحتراف التي انطلقت منذ خمسة مواسم تقريبا لم تحقق الأهداف المنتظرة باعتبار أن الاحتراف اقتصر على ابرام عقود بين اللاعبين والفرق تضبط الحقوق المادية لهؤلاء لا غير والحال أن الاحتراف يقتضي أن تكون للنادي ادارة محترفة وموارد مالية قارة كافية لتغطية نسبة كبيرة من نفقاتها فكيف لفرقنا أن تصبح محترفة ومواردها مأتاها هبات فلابد اذن من اعادة النظر في القانون المنظم للجمعيات الرياضية الذي يمنعها حاليا من أن تكون لها أنشطة تجارية -2 بالنسبة إلى السلبيات تتمثل اساسا في المظالم التحكيمية التي تعرضت لها العديد من الفرق الأمر الذي خلق ازمة ثقة في التحكيم التونسي رغم وجود حكام بارزين والسبب في ذلك يعود إلى الهيكل المشرف على هذا القطاع وكذلك القرارات العشوائية التي اتخذها المكتب الجامعي القديم بخصوص الروزنامة وخاصة عدم مراعاة الالتزامات القارية للاندية التونسية ثم وكذلك تزايد ظاهرة العنف في ملاعبنا. اما بالنسبة للايجابيات فتتمثل اساسا في ظهور نخبة من اللاعبين الشبان واعتماد الفرق على تكوين الشبان والحد من ظاهرة الانتدابات المكثفة. -3 حسب رأيي لا موجب لتقديم موعد انطلاق البطولة إلى يوم2007.07.27 وجل الفرق لم تعقد بعد جلساتها العامة وتحدد انتداباتها اضافة إلى عامل الحرارة المرتفعة الذي تشهده بلادنا في فترة الصيف واستحالة اللعب ليلا لاسباب نجهلها فالأفضل اذن تأخير انطلاق البطولة إلى منتصف شهر اوت على الأقل والتخلي عن فكرة توقيف النشاط في شهر ديسمبر وجانفي لان ذلك في اعتقادي لا مبرر له في تونس عبيد توفيق المهذبي (مرافق الملعب التونسي) -1 بامكان الاحتراف أن ينجح اكثر بتظافر الجهود بين كل الأطراف وخاصة تغيير العقلية لأنه اذا لم تتغير العقلية لا يمكن للاحتراف أن يحقق الأهداف المرجوة ويمكن القول أن التجربة ناجحة في بعض جوانبها إلى حد الان وبمزيد من الوقت يمكن تلافي بعض النقائص. -2 من الايجابيات هو ان كرة القدم تطورت عما كانت عليه ولكن هناك عددا كبيرا من اللاعبين لا يشعرون بما يتمتعون به من امتيازات على كل المستويات وهي امتيازات لم يتمتع بها غيرهم في السابق حيث كانت حقوقهم مهضومة على عكس اليوم ولذلك لابد من عطاء اكثر وانضباط أكبر. -3 من الصعب على الفرق وعلى الأقل بعضها أن تكون جاهزة للموعد المنتظر لان اللاعب اذا ركن إلى الراحة لمدة شهر لا يمكن له أن يكون على أتم الاستعداد لبطولة تنطلق بعد بضعة اسابيع معنى ذلك لابد من التحضير على مدى شهر او شهرين على الأقل. المنجي فريد بن بلقاسم (مدرب قوافل قفصة) -1 لم يحقق الاحتراف ببلادنا مراحل هامة طيلة السبع سنوات الماضية وفي اعتقادي يعود ذلك إلى جملة من الأسباب منها اساسا مسألة الانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف في حد ذاتها اذ لم تكن مدروسة بالشكل المطلوب حيث كان لزاما على اصحاب القرار تهيئة الارضية الملائمة لهذا الانتقال من خلال تغيير عقلية مختلف أطراف اللعبة (المسيرين، اللاعبين، الحكام، المدربين والجمهور) وكذلك دراسة السبل الكفيلة بجلب الموارد المالية للجمعيات لتجابه متطلبات الاحتراف.. خدمة القول ارى أن الاحتراف ببلادنا يتدرج ببطء نحو الاحتراف الكامل. -2 في اعتقادي طغت خلال الموسم المنقضي المظاهر السلبية على نشاط البطولة حيث سجل العنف حضوره في عدة مباريات كما ارتفعت وتيرة الضغط من قبل الجمهور والاحباء على اللاعبين والمسؤولين والاطار الفني من خلال المطالبة بالنتائج الايجابية رغم الامكانيات المتواضعة للفرق التي يناصرونها عنصر آخر ضمن خانة السلبيات يتعلق بالاستنجاد بالحكام الاجانب وبسبب الثقة المفقودة في الحكام المحليين فضلا عمّا طبع نهاية الموسم من تراشق بالتهم حول نتائج جملة من المباريات سواء فيما يتعلق بالفرق التي تلعب من اجل التتويج وكذلك الفرق إلى صارعت البقاء فيما لم تبلغ البطولة مستوى هاما رغم قيمة الرهان الموكول خلال عدد من المباريات خاصة اواخر الموسم -3 عدم تحديد موعد معين ورسمي لانطلاق الموسم القادم يمثل في حد ذاته عنصر يساهم في تهميش اختيارات الجمعيات وقد يؤثر على انطلاقة جل الفرق خاصة اذا ما تقرر افتتاح الموسم بصورة مبكرة.. اي أنه ليس من المعقول في شيء أن ينطلق نشاط البطولة في عز الصيف وبصورة عملية بعد اسابيع قليلة من الان خاصة أن بعض الفرق لم تحدد الاطار الفني الذي سيشرف على حظوظها ولم تجمع رصيدها البشري مما يزيد في صعوبة مهمة الفرق الصغرى والمتوسطة والامر مخالف لهذا بالنسبة للفرق الكبرى المتنافسة كالعادة على اللقب اعتبارا لتواصل تحضيراتها واستعدادها لالتزاماتها القارية.