وصفت صحيفة «الأندبندنت» البريطانية محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين أمس الأول بأنها مسرحية تهدف إلى إلهاء الشعب العراقي والعالم عما يعانيه المواطن العراقي في الظرف الراهن. وقال روبرت فيسك، مراسل صحيفة «الأندبندنت» في الشرق الأوسط إن الغرض من المحكمة هو «حاول أن تلهي الناس، أعرض عليهم صدام وذكرهم بما كان.. أعرضه مرة ثانية للعالم لكي يتذكر ضحايا الماضي لا الحاضر.. ومن أجل أن يفوز الرئيس الأمريكي جورج بوش في الانتخابات القادمة» حسب عباراته. ولفت فيسك بالخصوص إلى المآسي التي يعيش على وقعها الشعب العراقي من انقطاع الكهرباء والمياه الصالحة للشراب إضافة إلى الفراغ الأمني الذي يشهده العراق حاليا». وطرح روبرت فيسك من جهة أخرى العديد من الأسئلة التي تثير الشكوك في ما يتعلق بمحاكمة صدام حيث أشار إلى أن معظم أعضاء المحكمة التي مثل أمامها صدام أمس الأول لا خبرة لهم بالقضاء لافتا إلى أن سالم الجلبي، رئيس المحكمة الخاصة متخصص في القانون التجاري ولا علاقة له بالقوانين الجنائية. ونقل الصحفي البريطاني في تقريره عن مستشارة مالية في الحكومة المعينة قولها إن محاكمة صدام عرض مسرحي كتبه أطفال لأطفال.