بإعلان وزارة التربية أول أمس الاحد عن نتائج دورة المراقبة والتحاق 17 ألف ناجح جديد بالجامعة تحسنت النسبة العامة للقبول بالنسبة للدورتين وبلغت %68,04 وهو ما يؤكد ان النتائج سائرة في اتجاه الهدف الوطني المقدر ب%80 في حدود 2006. كما يلاحظ ان اجمالي عدد الناجحين (68967 ناجحا) يعتبر أقل من طاقة الاستيعاب المقدرة في الجامعة اذ أعدت الوزارة قرابة 80 ألف مقعدا جديدا للناجحين الجدد وهو ما سيجعلها في مأمن من مفاجآت كانت تحدث في بعض الاحيان وتؤدي الى حصول اكتظاظ في بعض الشعب والمؤسسات الجامعية. وبقراءة متأنية في النتائج العامة لمختلف الشعب نلاحظ ان شعبة الرياضة في دفعتها الاولى هذه السنة حققت أعلى نسبة نجاح (%95,24) اذ لم ينجح سوى تلميذين رغم انهما أسعفا بالتدارك في دورة المراقبة. وحققت شعبة الرياضيات نسبة محترمة جدا تعكس مستوى تلاميذها المتميزين وبلغت %77,05تليها شعبة الآداب التي لم تقل تميزا وبلغت نسبة النجاح في الدورتين %73,48 وهو ما يعني ان ثلاثة أرباع المترشحين في الشعبتين حظوا بالنجاح. كما حققت شعبة العلوم التجريبية نسبة قاربت النسبة العامة (%68,20) في حين كان معدل النجاح في شعبة التقنية أقل بقليل من نسبة النجاح العامة اذ لم يتجاوز (%63,98). وكعادتها منذ سنوات بعثها فإن نتائج الاقتصاد والتصرف ورغم التحسن الطفيف في دورة المراقبة مازالت دون الانتظارات وبعيدة عن نتائج بقية الشعب اذ لم تتجاوز %55,12 وهي نتيجة تتطلب الدراسة حتى لا ينفر منها التلاميذ مستقبلا وتترسخ القناعة لديهم بأنها شعبة ضعيفة النجاح. كما يلاحظ ان نتائج مترشحي المعاهد الخاصة والمترشحين بصفة فردية مازالت ضعيفة رغم انها لا تبعث على الانشغال اذا عرفنا مستوى تلاميذ التعليم الخاص وعدم تفرغ أغلب المترشحين بصفة فردية وابتعادهم عن مواضيع الدراسة. وتبدو نسبة قبول هؤلاء التلاميذ معقولة في العموم اذ تم التصريح بقبول أكثر من آلاف مترشح وتحديدا 5215.