كانت «الشروق» قد نشرت قضية أم السجين التي تستهلك المخدرات وتروّج الأقراص المخدرة، وقد ضبطها أعوان مركز الحرس الوطني بحي الشباب من ولاية أريانة. هذه القضية كانت محلّ نظر من قبل الدائرة الجناحية بمحكمة منوبة الابتدائية إذ أحضرت المتهمة موقوفة. وأنكرت كلّ ما نسب إليها رغم ما أثبته الاختبار الطبي من استهلاكها للمخدرات. وقد دافع عن المتهمة محاميها بما رآه صالحا ملاحظا أن تهمة الترويج غير ثابتة إذ لم ينصّ المحضر على وجود من اشترى منها الأقراص، وفي خصوص الاستهلاك فقد أنكرت المتهمة ذلك، والاختبار الطبي معتل شكلا لأنه على الخبير أن يشهد بأنه قام بنفسه بهذا الاختبار وأن يمضي تقريره بنفسه وهو ما لم يتم في قضية الحال ولذلك طالب الحكم بعدم سماع الدعوى أو بمراعاة المتهمة بأقصى ظروف التخفيف. لكن هيئة المحكمة رأت إدانة المتهمة وقضت بسجنها مدة عام وتخطئتها بألف دينار من أجل الاستهلاك وتحميل المصاريف عليها. كما قضت بسجنها مدة شهرين من أجل ترويج المخدرات.