أعلنت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين أمس أنها عينت محاميا عراقيا للدفاع عن صدام أمام المحكمة العراقية الخاصة التي تتولى محاكمته بينما أكد عدد من أفراد هذه الهيئة البالغ عددهم 21 بانضمام عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي أنهم يرغبون في زيارة بغداد في أقرب الآجال. كما أكد كمال حمدون علو نقيب المحامين العراقيين أن محامين عراقيين تقدموا بطلبات للدفاع عن صدام. ويمثل الرئيس العراقي صدام حسين و من كبار المسؤولين في نظامه أمام المحكمة العراقية الخاصة التي أجمع محامون عرب وأجانب على عدم مشروعتها. وزعم رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي أنه ملتزم باحترام قرار المحكمة التي ستعمل بمنتهى الاستقلالية حسب تعبيره مشيرا الى أنه يعود لهذه المحكمة قرار تنفيذ حكم الاعداد أم لا. محام عراقي وصرح عضو هيئة الدفاع عن صدام المحامي الأردني عصام غزاوي بأن الهيئة اختارت أمس الأول محاميا عراقيا للدفاع عن صدام أمام المحكمة العراقية الخاصة كما يشير الى ذلك القانون في العراق. وقال غزاوي إن المحامي تم اختياره من بين أكثر من 20 محاميا عراقيا تقدموا للدفاع عن صدام لكنه رفض الكشف عن اسم المرشح للدفاع عن صدام لأسباب أمنية وخوفا من عمليات انتقامية على حد تعبيره. وأضاف غزاوي أن محاميين تابعين لهيئة الدفاع عن صدام ومتطوعين سيزورون العراق خلال ثلاثة أو أربعة أيام. وأوضح المحامي الأردني أن الهيئة ستعقد الاربعاء في عمان اجتماعا للمحامين والمتطوعين حيث سيكون بامكان من يرغب في زيارة للعراق تسجيل أسمائهم. وتابع غزاوي قوله انه يوم الخميس أو الجمعة سيتجه فريق المحامين الى العراق في قافلة من الحافلات والسيارات مرفوقا بعدد من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وآخرين ممن يرغبون في ذلك. وأكد غزاوي أن هذه الهيئة هي الأكثر نجاعة في غياب حماية دولية. وفي بغداد أعلن كمال حمدون علو أن من حق صدام حسين قانونيا توكيل محام للدفاع عنه ولا يجوز أن يمثل أمام محكمة في غياب محام يترافع عنه. وفي تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية قال نقيب المحامين العراقيين إن النقابة تلقت أكثر من طلب فردي وجماعي للدفاع عن الرئيس صدام حسين. وأوضح أن النقابة سترفع هذه الطلبات للجهة المعنية للبت فيها. وأضاف أن كل «متهم» يحال الى المحكمة بتهمة جنائبة يضمن له قانون الأصول الجنائية حق توكيل من يدافع عنه. واتهمت هيئة الدفاع عن صدام مرارا الجيش الأمريكي بمنعها من مقابلة الرئيس المعتقل لدى سلطات الاحتلال. وقالت أنها طلبت في أكثر من مناسبة حماية الولاياتالمتحدة بوصفها القوة المحتلة في العراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الحماية لها لزيارة العراق. وأشار غزاوي الى أن هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي التي تملك توكيلا من زوجة الرئيس ساجدة خير الله طلفاح تضم حاليا 21 عضوا بعد انضمام عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي. الرشدان في ليبيا وغادر رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي واثنان من مرافقيه أمس عمان في اتجاه ليبيا للالتقاء بابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي التي ترغب في ارسال فريق من المحامين الى العراق للدفاع عن الرئيس صدام حسين وقال محمد الرشدان قبل مغادرته الى طرابلس إنه واثنين من زملائه سيبحثون مع الأعضاء الليبيين في الهيئة آخر الأحداث. وأكد الرشدان أن هناك تهديدات صدرت عن وزير العدل والدفاع في الحكومة العراقية المنصبة وقال هددونا بالقتل وبتقطيعنا إربا إن نحن دافعنا عن صدام. وأضاف الرشدان يبدو أن العدالة الأمريكية التي فرضت على العراق هي عدالة «أبو غريب» فهي تقابل الكلمة بالطلقة لأن التهديد صدر من وزير الدفاع. وأكد المحامي الأردني في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن أن المقابر الجماعية وقصف مدينة حلبجة الكردية أكاذيب أمريكية. وقال لدينا البيانات التي تثبت كذب هذا الادعاء واذا سمحوا لنا سنقدمها لكنهم يخافون من لجنة الدفاع. وكشفت مصادر مقربة من المحكمة الخاصة أن ابنة طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراق كلفت أحدالمحامين العرب للدفاع عن أبيها. ولم تكشف المصادر عن اسم المحامي لكنها أكدت تكليف محامين عرب من قبل ذوي مساعدي صدام الدفاع عن عزيز صالح النومان وكمال مصطفى التكريتي وصابر عزيز الدوري وطارق عزيز. وكان عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي قد كشف أنه الى جانب الأعضاء ال 21 للهيئة فإن هناك نحو 1500 متطوع من بينهم 400 أستاذ أمريكي و200 مستشار من مختلف الدول منها فرنسا ودول أمريكا اللاتينية.