دعا المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جون كيري إلى انتهاج سياسة واقعية في العراق والحصول على مساعدة الآخرين وإقناع أصدقاء وحلفاء الولاياتالمتحدة «بأننا نشترك معهم في مصلحة واحدة وهي منع الفشل وإعطاؤهم رأيا ذا معنى ودورا في شؤون العراق.. ودورا قياديا في ملاحقة الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الأوسع في المنطقة. وقال كيري في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أول أمس الأحد، أن الولاياتالمتحدة وشركاءها ينبغي أن يدعوا إلى عقد مؤتمر إقليمي بحضور جيران العراق على أن يكون له هدفان، أولهما أن يضمن تعهدا من جيران العراق باحترام حدوده وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وثانيهما يجب أن يلزم المؤتمر قادة العراق بأن يقدموا حماية واضحة للأقليات وبذلك يزيلون أي تبرير رئيسي لاحتمال تدخل خارجي. وانتقد كيري سياسة حكومة بوش إزاء العراق وقال إنه «لا يوجد حتى الآن أي دليل على وجود استراتيجية تقودنا إلى النجاح.. لقد نقلنا السيادة، ولكن العراق لا يزال يفتقر إلى المقدرة على تقديم الأمن والخدمات الأساسية» وأضاف أنه من أجل إعطاء فرصة للديمقراطية والتعددية والسلام الإقليمي فإن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى سياسة فعالة تقدم في النهاية جرعة كبيرة من الواقعية. وفي الوقت الذي أشاد فيه بالقوات الأميركية في الحرب على العراق دعا إلى العمل على تخفيف العبء العسكري والمالي عن كاهل الولاياتالمتحدة في حربها على العراق وزيادة فرص النجاح. واعتبر ان ذلك يتحقق بالحصول على مساعدة الآخرين بوضع «خطة بعيدة المدى بشكل أكبر إذا كان لنا أن نكسب المساعدة الجوهرية المطلوبة من الأصدقاء والحلفاء» وقد دعا كيري إلى إعطاء حلفاء أمريكا على الجبهة الاقتصادية فرصة الحصول على عقود إعادة الإعمار في العراق والسماح بأن يكونوا جزءا من عملية إصلاح صناعة النفط العراقية «المربحة» مقابل أن يتخلوا عن مليارات الدولارات المترتبة على العراق كديون، وأن يدفعوا نصيبهم في فاتورة الإعمار.