يحتضن اليوم ابتداء من الساعة السادسة مساء ملعب الطيب المهيري بصفاقس آخر مباريات الموسم بالنسبة للنادي الصفاقسي وهي التي ستجمعه بالنادي البنزرتي وتعتبر هذه المباراة شكلية بالنسبة للفريقين المتقابلين بعد أن عرف كل فريق مصيره وخاصة بعد أن ضمن النادي الصفاقسي لنفسه المرتبة الرابعة عقب انتصاره يوم الأحد الماضي على الملعب التونسي برباعية نظيفة وستكون هذه المباراة فرصة لاحباء النادي الصفاقسي الذين سيتحولون اليوم بأعداد غفيرة إلى الملعب للاحتفال بالبطولة العربية وتوديع أبطال العرب وخاصة المدرب مراد محجوب الذي سيشرف على آخر مباراة له في الموسم مع النادي الصفاقسي قبل استئناف عمله مع النجم الساحلي وكذلك الشأن بالنسبة للاعب الليبي المحترف طارق التايب الذي سيلعب شوطا واحدا وسيهدي قميصه أثناء اللعب للاعب الشاب كريم النفطي المؤهل لأخذ المشعل عنه وللتذكير فإن التايب أمضى يوم الاثنين الماضي عقدا بثلاثة مواسم مع الفريق التركي «غازينتاب سبور» مقابل 500 ألف دينار عن كل موسم. وينتظر أن يقوم اللاعبون بدورة شرفية بعد انتهاء المباراة تحت هتاف وتصفيق الجماهير الحاضرة على أن يدخل الفريق في إجازة تتواصل حتى نهاية شهر جويلية الجاري. **نحو الاحتفاظ بالثنائي الغرايري وخنفير صحيح ان المدرب الكفء مراد محجوب قام بعمل كبير في صلب النادي الصفاقسي طوال هذا الموسم وقضى على عدة عادات بالية وغرس في اللاعبين روح جديدة وغير في عقلية العديد من الأشخاص وفرض لون النادي وكان محل تقدير واحترام من طرف اللاعبين فكسب محجوب ثقة الجميع وهذا هو سر نجاحه مع النادي الصفاقسي ولولا الظروف الصعبة التي عاشها مع نادي عاصمة الجنوب من جراء الأزمة المالية الخانقة التي مر بها النادي لما غير وجهته لأي فريق آخر مهما كان الثمن. محجوب الذي سيترك بصماته في النادي الصفاقسي لم يعمل بمفرده بل كان إلى جانبه ثلاثة مدربين يعملون في الخفاء (خنفير والغرايري وعبد العليم) هؤلاء الممرنين لهم دراية تامة بايجابيات وسلبيات كل لاعب باعتبار أن جل اللاعبين الشبان الذين تم ضمهم للأكابر سبق للمدربين نزار خنفير وغازي الغرايري أن دربوهم في صنف الآمال ويعرفون كل كبيرة وصغيرة عنهم وكذلك الشأن بالنسبة لمدرب حراس المرمى طارق عبد العليم الذي يشهد له الجميع بكفاءته ومقدرته على اصلاح العديد من السلبيات لدى حراس النادي. ومن هنا نتساءل ويتساءل العارفون بخبايا الكرة: ما الداعي إلى صرف النظر عن هذا الثالوث الذي بإمكانه «خلق المعجزة» ووضع الفريق مجددا على السكة وبالتالي مواصلة العمل الذي بدأ فيه محجوب باعتبار أن الاستمرارية تعتبر من أسرار نجاح أي فريق وإذا أراد النادي الصفاقسي أن يربح الوقت فماعليه إلا أن يجدد ثقته في الثنائي نزار خنفير وغازي الغرايري حتى لا يقع في فخ إعادة ترتيب البيت من جديد ومواصلة رحلة البحث عن العناصر الأساسية إلى ما لا نهاية له. مسؤول بارز بالنادي الصفاقسي استحسن الفكرة وأكد ان النادي لن يفرط في هذا الثنائي (خنفير والغرايري) وسيجتمع به خلال الأيام القليلة القادمة. **ماذا قال محجوب لبن رجب مباشرة بعد انتهاء مباراة الأحد الماضي التي جمعت النادي الصفاقسي بالملعب التونسي شكر المدرب مراد محجوب المهاجم الشاب رياض بن رجب عن أدائه الطيب في هذه المباراة مؤكدا اعجابه به طالبا منه أن يتفهم الوضع وان لا يحقد عليه وان لم يعطه فرصته كاملة خلال الموسم المنقضي وإنه يؤمن بإمكاناته وإنه على يقين من بروزه بصفة كبيرة خلال الموسم القادم. وقد كان لهذه الكلمات المعبرة الأثر الايجابي على معنويات رياض بن رجب الذي شكر بدوره مدربه على روحه الرياضية العالية. **متى سيعقد النادي جلسته العامة؟ متى سيعقد النادي الصفاقسي جلسته العامة؟ سؤال توجهنا به أمس الأول إلى الكاتب العام للنادي الصفاقسي الأستاذ عماد المسدي الذي أكد ل»الشروق» أنه إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتم تحديد هذا الموعد في انتظار استكمال التقريرين الأدبي والمالي ومهما يكن من أمر فإن الموعد المحدد سوف لن يتعدى أواخر شهر جويلية الجاري وبداية شهر أوت القادم. **التايب وصل أمس بعد مشاركته في المباراة البطولية أمام المنتخب السوداني حيث تمكن المنتخب الليبي من الفوز على نظيره السوداني بنتيجة (1 0) (المباراة دارت يوم السبت الماضي) وبعد راحة بيومين عاد أمس اللاعب الليبي طارق التايب من ليبيا لتتواصل إقامته بصفاقس حتى نهاية هذا الأسبوع قبل أن يشد الرحال إلى تركيا.