تحول أعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس على جناح السرعة الى مدينة مرناق حيث ألقوا القبض على شاب كان قد رمى كهلا بحجر فكسّر جمجمته. وكان سكان أحد أحياء هذه المدينة قد قضوا فترة ما بعد الظهيرة والى حدود الساعات الأولى من مساءيوم من الأسبوع المنقضي على وقع خصومة دارت بين طفلين تربط بينهما علاقة الجوار، وقد احتدّ غليان الصغيرين وتطور الخلاف بينهما إلى أن بلغ صداه والديهما اللذين سارعا بالخروج الى الشارع ودخلا دون سلام في نقاش وكلام عقيم ما لبث أن تطور الى معركة حامية الوطيس، اشتبكت خلالها الأيادي وتداخلت فيها عبارات الشتم والسب بصيحات الوعيد والتهديد على مرأى ومسمع من الجيران.. وفيما كان المشهد متواصلا والعراك سجالا أصاب حجر أحد الخصمين في مؤخرة رأسه، فسقط نازفا مغشيا عليه وهرع الأهل والأقرباء والأجوار الى مكان الواقعة يستجلون ما حدث ويستفسرون عن حال المصاب الذي شرد ذهنه وانقطعت حركته وتكاد تهجع أنفاسه.. وقد تفطن بعضهم الى ضرورة اسعاف الغائب عن الوعي فسارعوا بنقله الى احدى المستشفيات بالعاصمة حيث أكد الأطباء أن الرجل (47 سنة) قد أصيب بكسر في جمجمته ومن ثمّة احتفظوا به تحت العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياته. وفي الجانب الآخر بلغ الخبر مسامع أعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس، فسارعوا بالتحول الى مكان الواقعة وقاموا بتحريات أدّت الى التعرف على هوية المشبوه فيه الذي اتضح أنه شاب في مقتبل العمر (23 سنة)، ربما أزعجه العراك وأثار غضبه الى حدّ أنه قرّر الصعود الى سطح منزله حيث التقط حجرا ورماه في اتجاه المتشادين والمتشاجرين، وقد كان حظه سيئا للغاية اذ لم يخطئ الحجر هدفه وأصاب من جسد أحد الرجلين الرأس. وقد تمكن الأعوان، في أقل من ساعة، من إيقاف المظنون فيه واقتادوه نحو مقرهم حيث يجري استنطاقه للكشف عن الدوافع الحقيقية للاعتداء.