ازاح رجال فرقة الشرطة العدلية ببن عروس مؤخرا الغموض حول طلقات نارية ادت الى اصابة 8 اشخاص قبل ايام، بجهة مرناق. وقد اظهرت الابحاث ان احدى المناطق الريفية بجهة مرناق شهدت خلال الايام القليلة الماضية حفل زفاف تقليدي التأم فصله الاخير في الهواء الطلق، وشهده جمع غفير من اهل العريس والعروس وفي اجواء منعشة من الفرح والغناء والزغاريد في انتظار الحدث الأهم بالنسبة للريفيين وهو «إعلان البكارة» على الملإ لتكتمل الفرحة ومن ثمة يسند وسام الشرف للعروس والفحولة للعريس.. طلقتان ناريتان موجعتان اختلى العريس بعروسه فيما تواصل الحفل على ايقاع انتظار النبأ السعيد الذي ما لبث ان تناهى الى مسمع شاب كان قد استعد لإشاعته في الناس على طريقة القرويين اذ اعدّ له بندقية صيد مجهزة بطلقتين ناريتين سرعان ما انتفض لاطلاقها لكنه وجّه فوهة البندقية نحو الحضور عوض ان يوجهها نحو السماء فأصاب 5 نساء ورجلين وفتاة صغيرة، وكاد يتحول الحفل الى مأتم لولا الطاف الله. اضرار طفيفة كان الشاب يقف بعيدا نسبيا عن مكان المدعويين حين اطلق النار فجاءت الاضرار بالتالي طفيفة والجروح بسيطة وقد تبيّن من خلال استنطاق المظنون فيه انه لم يقصد الحاق الأذى بالحاضرين الذين تربطه بهم علاقات اسرية متينة اذ ان العائلتين المتصاهرتين تنتميان الى اسرة واحدة كما وضّح ان البندقية معدة للصيد وهي تحمل ترخيصا وعلى ملك احد اقارب اصحاب الحفل. الجدير بالملاحظة ان المتضررين تنازلوا عن حقهم في تتبع الشاب في ما احدثه لهم من اضرار عن غير قصد.