تتواصل أعمال الدورة الثامنة والعشرين بلجنة التراث العالمي المنعقدة بمدينة سوزهو (جمهورية الصين الشعبية)، والتي يشارك فيها الدكتور المنجي بوسنينة، المدير العام لمنظمة «الألكسو» الى جانب ممثلي الدول العربية الأربع الأعضاء في اللجنة. ملف مدينة القدس وأسوارها كانت محور جلسة يوم الأحد الماضي، وقد اتخذت اللجنة بشأنها قرارا بالإجماع عبّرت فه عن انشغالها بالمخاطر التي تهدد تراث القدس ونسيجها العمراني، ومن ذلك انعدام أشغال الترميم والصعوبات التي تواجهها. كما أكد القرار على ضرورة دفع كل الأطراف المعية للانطلاق في أشغال الصيانة حسب المواثيق الدولية الضامنة للمحفاظة على هوية المدينة ومعالمها التاريخية والانسانية. كما أولت اللجنة اهتماما خاصا لملف التراث الفلسطيني وطلب القرار من المدير العام لمنظمة اليونسكو التشاور والتعاون مع كل الأطراف المعنية من أجل الآليات الكفيلة بصيانة التراث الفلسطيني واتخاذ الاجراءات المناسبة لهذا الغرض. برامج ونظرت لجنة التراث العالمي في جلسة يوم الأحد في وضع التراث العربي من خلال تقرير أعدّ للغرض، وأكدت اللجنة في هذا الصدد علي ضرورة وضع برامج اقليمية لتنمية الموارد البشرية. كما استعرضت لجنة التراث العالمي مختلف أوجه المحافظة السليمة على التراث العربي المسجل، ووقفت عند النقائص التي تشكو منها عديد المواقع، وخاصة تلك المسجلة على قائمة التراث الطبيعي والثقافي المهدد. وكانت المجموعة العربية المشاركة في لجنة التراث العالمي قد اجتمعت على هامش جلسة اللجنة، وذلك بحضور الدكتور المنجي بوسنينة، ونظرت في أوضاع التراث الفلسطيني واتخذت توصية بتطوير الامكانات البشرية المتاحة للمؤسسات الفلسطينية بغرض المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي والتاريخي والأثري بفلسطين وحمايته من كل الأضرار الناجمة عن القرارات الاسرائيلية الأخيرة، ومن بينها اقامة الجدار الهادم للتراث الانساني. كما أوصت المجموعة العربية برصد التمويلات اللازمة للسلطة الفلسطينية للقيام بكل الاجراءات المحققة لهذا الغرض.