نجحت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بمدينة المهدية مؤخرا في ايقاف عصابة تتكون من 5 شبان ينتمون الى بلدين مغاربيين تورطوا في قضية تهريب سيارات مسروقة من اوروبا وتدليس وثائقها قصد التفويت فيها بالبيع. يعود الفضل في تفكيك عناصر هذه العصابة المغاربية المختصة في تهريب السيارات المسروقة من بلدان اوروبية وافتعال وثائق مزوّرة تمهيدا لبيعها في تونس الى اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمهدية الذين تمكّنوا في البداية من ضبط احد المتهمين وهو شاب لم يتجاوز عقده الثالث في احدى الدوريات الامنية بصدد قيادة سيارة فخمة وبالنظر في وثائقها ارتاب اعوان الدورية في امرها فدققوا النظرفيها فلاحظوا اختلافا بين رقمها المنجمي التونسي ورقم لوحة الصانع فقاموا بتفتيش السيارة حيث عثروا على مجموعة من جوازات السفر المغاربية وبسؤال سائق السيارة عنها ارتبك ولم يقدّم اجابة مقنعة فوقع اقتياده الى مركز الحرس الوطني للتحرير عليه. سرّ جوازات السفر باشر اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمهدية التحقيق مع سائق السيارة الذي قدّم روايات متضاربة وغير مقنعة وبمجابهته بالقرائن لم يملك سوى الاعتراف بأنه يشترك مع اربعة شبان آخرين من بلد مغاربي في عمليات تهريب سيارات من النوع الفاخر مسروقة من دول اوروبية. وحسب المعطيات الاولية فإن عناصر هذه الشبكة يقومون بالعديد من عمليات بيع وشراء وهمية فيما بينهم ثم يتولون تسجيلها في قنصليات بلدانهم الواقعة في اوروبا ويدخلونها الى تونس حيث يعمدون الى تدليس وثائقها ويغادرون بها تراب الجمهورية التونسية نحو منطقة حدودية مجاورة ويعودون بعدها مباشرة الى تونس لاكتساب حق الجولان بها وبيعها فيما بعد. اما جوازات السفر فهي مدلسة ايضا وترجع لأفراد العصابة. كمين ناجح تمكّن اعوان الفرقة المتعهدة بالبحث في هذه القضية من الحصول على هوية شركاء المظنون فيه الرئىسي فاتضح انهم يقيمون بالعاصمة. فتم التحول على عين المكان لإجراء التحريات اللازمة في كنف السرية والحيطة وبعد تحديد مكانهم قام اعوان الحرس بنصب كمين لهم بايهامهم بأن شخصا ما يرغب في شراء سيارة فاخرة . وانطلت الحيلة على المظنون فيهم فحضروا في موعد وقع تحديده ووقع القاء القبض عليهم جميعا وتم ضبط بعض السيارات الفاخرة بحوزتهم وتبيّن ان وثائقها مدلسة وبالتحقيق معهم اعترفوا جميعا بما نسب اليهم فتمّت احالتهم على النيابة العمومية.