سأل صحفي فرنسي ادموند شارل رو رئيسة أكاديمية غونكور يوم تسليم أرفع جائزة أدبية الى الكاتب الافغاني عتيق رحيمي الذي رأت اللجنة انه استحق جائزة غونكور بعدما أبدع بلغة فولتير. سؤال الصحفي كان «هل ينبغي لك ان تكون زنجي حتى تحصل على جائزة أدبية في فرنسا؟! السؤال نقله الطاهر بن جلون مستغربا هذه العنصرية مذكرا بما قاله احد الكتاب الفرنسيين وصفه بن جلون بأنه «معروف بما يكفي» حين قال «ينبغي من الآن فصاعدا لمن يرغب في الحصول على الجائزة ان يدعى «بن»... في اشارة الى الاصل العربي ومنه بن جلون! وتأتي هذه الحملة بعد ازدياد عدد الفائزين بالجوائز الفرنسية من أصول غير فرنسية مما اثار حفيظة عدة فرنسيين يرون أنهم الاجدر بالفوز بهذه الجوائز التي هيمن عليها العرب والافارقة والروس وبعض كتاب أمريكا اللاتينية. الفائزون بهذه الجوائز لم يشكك احد في جدارتهم لكن الاشكال الحقيقي يتمثل في مدى وجود رغبة جدية في ابراز الوجوه الفرانكفونية التي لا تحمل الجنسية الفرنسية وخاصة العربية والافريقية منها لأن صدى تتويجها مهم لفرنسا وذو فائدة استراتيجية لفرنسا وهؤلاء الفائزون بالجوائز الفرنسية وخاصة ال«قونكور» منها «روندو» ثاني أهم تتويج أدبي فرنسي (بعد قونكور) لذلك فالتركيز الفرنسي على «الاجانب» مقصود ويصبح سؤال الصحفي الفرنسي مهمّا لو ابتعد عن العنصرية و«الزنوجة» ووجه سؤاله نحو البعد الاستراتيجي الفرنسي في توزيع جوائزها الادبية!