أرجأت السلطات العراقية أمس إطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق جورج بوش بحذائه، إلى ظهر اليوم فيما أكد أحد أشقائه أن منتظر سيقوم بجولة خارج العراق لتقديم الشكر لكل من وقف إلى جانبه قبل أن ينتقل إلىاليونان في رحلة للعلاج. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن ضرغام الزيدي قوله اتصل بي منتظر من داخل السجن ليبلغني ان اطلاق سراحه لن يحدث اليوم (الاثنين) وإنما غدا «الثلاثاء». ضغوط سياسية على منتظر وعزا ضرغام سبب ارجاء موعد اطلاق سراح منتظر الزيدي إلى وجود ضغوطات سياسية مسلطة عليه، مستبعدا صحّة الردّ الرسمي العراقي القائل بأن هناك بعض الأوراق والوثائق اللازم إكمالها قبل الافراج عنه. وفي نفس السياق، أشارت جهات إعلامية إلى أن حكومة المالكي تخشى من غمرة التعاطف الشعبي والتأييد الجماهيري الذي سيحظى بهما منتظر الزيدي عند إطلاق سراحه الأمر الذي جعلها تتكتم على الأمر من حيث الزمان والمكان. وبحسب أفراد من عائلة الزيدي فإن سلطات السجن ترفض تحديد موعد إطلاق سراح الزيدي أو إيضاح أي من بوابات السجن الأربع التي سيخرج منها. جولة في العواصم العربية وفي حديثه عن مخططات منتظر الزيدي المستقبلية أشار ضرغام الزيدي إلى أن أخاه سيقوم بجولة حول بعض العواصم العربية التي وقفت إلى جانبه في محنته والتي أيدت موقفه من إدارة بوش السابقة. وعبّر ضرغام عن خشية أفراد الأسرة على حياة منتظر الزيدي في حال بقي في العراق باعتبار أن ميليشيات المالكي وعصابات الموت لن تتركه لحاله موضحا ان العائلة خططت لنقله إلى اليونان جوّا للتداوي جراء المشاكل الصحية الناجمة عن تعرضه للتعذيب خلال مدّة احتجازه. وأكد ضرغام أن منتظر، الذي ينتظره احتفاء كبير في مقر قناة البغدادية لن يعود إليها ولن يواصل العمل مع القناة، عازيا هذا الموقف إلى استغلال قناة «البغدادية» لاسمه. وفي غضون ذلك، تجري تحضيرات واسعة في منزل منتظر الزيدي ومقر قناة «البغدادية» لإقامة ثلاثة احتفالات كبرى على شرف الزيدي. من جهته، قال علي مطير مراسل قناة «البغدادية» ان حفل الاستقبال الذي ستقيمه المحطة سيكون كبيرا وهائلا. مضيفا ان الأمر سيعود إليه في ما يتعلق بالاستمرار في العمل بالمحطة. في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقي علي الدبّاغ أمس أن بغداد تريد احتواء الأزمة مع دمشق من خلال الحوار. وأشار علي الدباغ إلى أن بغداد تحدوها رغبة في جسر الهوة بينها وبين دمشق عن طريق الحوار، مضيفا ان العراق يسعى إلى اعطاء الحوار دورا لحل الأزمة القادمة. وأضاف الدباغ أن وفدا عراقيا سيتوجه إلى أنقرة برئاسة وكيل وزير الداخلية وسيقدم «الدليل» و«الاثباتات» التي يملكها العراق عن تفجيرات الاربعاء الدامي.