بغداد(ا ف ب)الفجرنيوز:اكد ضرغام الزيدي احد اشقاء الصحافي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه لوكالة فرانس برس ان منتظر الزيدي مثل امام قاض للتحقيق صباح اليوم الاربعاء في مكان لم يحدد.وقال ضرغام الزيدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "جلسة المحكمة عقدت في المنطقة الخضراء (وسط) وحضرت واشقائي ميثم وعدي وحضر معنا ثلاثة محامي دفاع". والمنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة العراقية والسفارة الاميركية والبريطانية اكثر مناطق بغداد تحصينا. واشار ضرغام الى انه "لم يتم احضار منتظر في جلسة اليوم لكن القاضي ذهب الى مكان تواجده واخذ اقواله وعاد" موضحا ان "القاضي اكد عند عودته ان منتظر كان متعاونا معنا" بدون الاشارة الى حالته الصحية. ووفقا للقانون العراقي بحسب فقرات تحدد العقوبات قد يحاكم الصحافي الزيدي بالسجن لمدة سبعة اعوام بتهمة "تهجم ضد رئيس دولة اجنبية". وتابع ان "اخوتي بقوا في المكان بهدف المطالبة بزيارة منتظر والاطلاع على احواله". وكان احد مسؤولي قناة "البغدادية" العراقية التي يعمل فيها الزيدي اكد لوكالة فرانس برس ان "جلسة محكمة التحقيق تجري صباح اليوم الاربعاء للتحقيق مع منتظر وارسلنا ثلاثة محامين عراقيين للدفاع عنه". واوضح ان "منتظر اتصل مساء امس (الثلاثاء) بشقيقه ميثم وطالبه بالاتصال بالبغدادية لابلاغنا بان المحاكمة ستبدأ في الساعة العاشرة (007 تغ) ويجب ارسال محامي الدفاع الى هناك". وذكر ضرغام لوكالة فرانس برس مساء الثلاثاء ان احد العاملين في المنطقة الخضراء اكد له ان "منتظر نقل الى مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء لتلقي العلاج اثر اصابته بكسر في ذراعه واحد اضلاعه واصابات في مناطق متفرقة من جسده". واعلن اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد مساء الاثنين احالة منتظر الزيدي الى القضاء للتحقيق معه. وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه الرئيس الاميركي جورج بوش دون ان يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر هذا الاخير مساء الاحد. وبعد المصافحة بين الرجلين في اخر لقاء بينهما قام مراسل قناة "البغدادية" الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب". وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يصب اي منهما.وسارع عناصر الامن الاميركيين والعراقيين الى سحب الصحافي الذي كان يصرخ باعلى صوته. وبشكل سريع اصبح ما قام به منتظر مثار جدل بين العراقيين ولدى اخرين في عدد كبير من الدول العربية.كما خرج المئات من العراقيين بتظاهرات تأييد في عدد كبير من المدن العراقية لمساندة الصحافي والمطالبة باطلاق سراحه. واشادت بعض الجهات السياسية العراقية بما قام به الصحافي معتبرة الامر "احد اشكال الرفض والمقاومة للاحتلال". فيما عبر عدد كبير من العراقيين رغم عدم حبهم للرئيس الاميركي جورج بوش عن معارضتهم لما قام به الصحافي باعتباره يتعارض مع الثقافة العربية واحترام الضيف.