انتظمت صباح أمس بمقر إدارة المنافسة والأبحاث الاقتصادية بالعاصمة ندوة صحفية حول موسم التخفيضات الصيفي حضرها كل من علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية وخليفة التونكتي مدير المنافسة والأبحاث وجميل بن ملوكة رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس. واستظهر المسؤولون خلال ندوتهم بمؤشرات وأرقام حول الصولد تؤكد مدى ترسّخ هذه العادة التجارية ضمن تقاليد التجارة والاستهلاك في تونس مؤكدين ان الغاية من التخفيضات هي خلق التنافسية بين التجار والتحكم في الأسعار. تميزت الدورة الحالية بنقص تشكيات المستهلكين حسب خليفة التونكتي.. يعود ذلك حسب قوله الى حذق التجّار كما الحريف لتفاصيل التخفيضات وكيفيتها. كما تميّزت بنقص الاقبال من قبل المستهلك ونقص الإقبال على الانخراط من قبل التجار حسب قول جميل بن ملوكة. يقول: «النقص في نسبة المشاركة يمكن تفسيره بتراكم المواسم وبسبب الأزمة الاقتصادية التي عثّرت توافد السيّاح على الوجهة السياحية التونسية. وينفي ممثل الاتحاد الجهوي للأعراف ما يتم تداوله حول ترويج التجّار «لفواضل» المخزونات في فترات «الصولد» قائلا: «الجودة متوفرة والاختيار ممكن». من جهته قال علي الغربي ان موسم التخفيضات هو فرصة لانخفاض مؤشر الأسعار... كما تحدّث بدوره عن نقص الإقبال ليقول «التونسي قد يكون عقلن استهلاكه وأحسن توزيع أجندا مصاريفه خاصة في فترات تراكم المصاريف.. وربما ذلك ما يفسّر اسناده الأولوية للغذاء خلال هذه الفترة». وحسب الأرقام المعلن عنها امس خلال الندوة بلغ عدد المشاركين في موسم التخفيضات الصيفي (الحالي) حوالي 1457 مؤسسة تجارية تشتغل وحوالي 1992 نقطة بيع.. ومثلت مشاركة اقليمتونس 47٪ من اجمالي المشاركات وطنيا.. كما شملت ولايات الساحل وتونس الكبرى نسبة 88٪ من اجمالي المشاركات. وما تزال الملابس الجاهزة والأحذية في صدارة القطاعات المشاركة في التخفيضات حسب تلك الارقام.. اذ بلغت مشاركتها 72٪ و19٪ على التوالي. كما شهدت دورة صيف 2009 زيادة في مشاركة تجّار الأقمشة والأثاث ومواد التجميل والنظارات. وتراوحت التخفيضات الأكثر تداولا بين 20 و50٪.. وبلغت النسب القصوى 70٪. وفيما يتعلق بالمؤشر العام للأسعار شهد خلال أوت الماضي انخفاضا بحوالي 4٪ بالنسبة لمجموع اللباس.. توزعت بين الأحذية 7.5٪ والملابس الرجالية 4٪ وملابس الأطفال 3.2٪. وخلال الدورة التي تم تمديدها الى غاية 30 سبتمبر قامت المراقبة بحوالي 2600 زيارة ميدانية اثمرت رفع 200 مخالفة أغلبها تمحور حول عدم ايداع التصاريح وعدم احترام ثنائية التأشير وعدم احترام النسب القانونية للتخفيضات الموسمية والاشهار الكاذب.