كما هو معلوم فإن الأولمبي الباجي قد مُني بالهزيمة الأولى على أرضه مساء يوم الأحد المنقضي عندما كان الجميع يتحدثون عن أول هدف وأول انتصار طال انتظارهما عند أحباء «اللّقالق». الهزيمة المذكورة كانت أمام الافريقي تضاف الى هزيمتين أخريين أمام الترجي والنجم وتعادلين أمام ال«سي آس آس» والقوافل يكون رصيد الأولمبي الباجي بعد 5 جولات نقطتين فقط تجعله مبدئيا في المرتبة قبل الأخيرة في انتظار نتيجة لقاء اليوم بين النجم وفريق حمام الأنف صاحب المركز الأخير في هذا الترتيب.. هل يمكن الحديث إذا عن أزمة في الأولمبي الباجي تستوجب تغييرات جذرية؟ الحصيلة ليست كارثية بالنظر الى أسماء النوادي التي واجهها الأولمبي الباجي نجد أن النتائج الحاصلة الى حدود الجولة الخامسة ليست كارثية من منطلق وحيد هو أن الأولمبي الباجي قد انهزم أمام الترجي والنجم والافريقي في الموسم المنقضي وفي أكثر من موسم آخر والتعادل أمام النادي الرياضي الصفاقسي عادة ما تسند له الهيئات المتداولة على الأولمبي منحة مالية الى اللاعبين كما أن التعادل أمام قوافل قفصة في باجة حصل في الموسم المنقضي بل أن الأولمبي قد انهزم في باجة بالذات أمام القوافل وفي أكثر من موسم.. وفي النهاية النتائج الحالية ليست غريبة عن الأولمبي الذي مني بمثلها ولم يسقط؟ لكن الفرق الوحيد هو أن نفس هذه النتائج قد تتالت هذا الموسم وكانت في بداية المشوار عكس المواسم السابقة حيث تحققت نفس النتائج لكنها موزعة بين الذهاب والإياب ومختلف الجولات لنخرج باستنتاج أول هو أن الحظ قد لعب دورا هاما هذا الموسم بالنسبة الى الأولمبي الباجي ورزنامة الرابطة المحترفة الأولى.. ثانيا أدركنا الجولة الخامسة والباقي 21 جولة بالتمام والكمال ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن البقاء والنزول من الآن. والأداء أكثر من محيّر وفي مقابل ما أوردناه نجد أنفسنا أمام حتمية التذكير بأن أداء الفريق لم يرتق بعد الى الهزيمة غير المستحقة والتعادل غير العادل وهذا هو موضع الخطر في وضعية فريق بحجم وعراقة الأولمبي الباجي.. وإذا أعيدت نتائج المباريات الأربع الأولى الى الظروف التي بدأ بها الأولمبي الباجي موسمه من فترة قصيرة للتحضيرات الى تغيير المدرب فجأة فقصر المدة التي تولت فيها الهيئة الحالية زمام الأمور.. فإن الوجه الذي ظهر به الفريق أمام النادي الافريقي على امتداد ردهات مباراة الأحد المنقضي لا يبشر بأي خير فالافريقي كان حاضرا بالغياب والأولمبي الباجي أخذ هو ومدربه الوقت الكافي للظهور في أحلى ثوب بعدما يناهز الشهر من التمارين المكثفة والمركزة والوديات والتربصات بما لم يعد فيه مجال للحديث عن نقص في الحضور البدني عند هذا أو ذاك ولا شائبة على مستوى اللحمة والتناغم بين جميع الأطراف.. بل أن الفريق عاد بوجه أتعس بكثير مما ظهر به في الجولات الأربع الأولى. أين الأهداف ومن سيسجلها؟ لئن أضاع النادي ضربة جزاء أمام القوافل وأضاع قبلها أكثر من فرصة سانحة للتسجيل فإن أمام النادي الافريقي لم نشاهد فرصا واضحة أو سانحة كمّا وكيفا حتى نتحدث عن ضياعه فهل هذا يعود الى خطة المدرب أمام مؤهلات لاعبيه.. والأكيد أن كل محب للأولمبي الباجي يتمنّى أن تكون العلّة في الخطة لا في أقدام ا للاعبين. وخلال الموسم المنقضي غاب المهاجم الهداف فحضر«الڤليّب» لدى المجموعة ليتحول رمزي بن يونس من قلب الدفاع الى قلب الهجوم ويسجل 4 أهداف ويجني أكثر من 9 نقاط. الاستمرار تناقلت الألسن في الشارع الرياضي الباجي على امتداد أمس الأول نبأ ادخال تغييرات جذرية في الأولمبي أبرزها تغيير المدرب.. وفي سهرة نفس اليوم كان لكل أعضاء الهيئة المديرة تقريبا اجتماع بمقر النادي انطلق في العاشرة ليلا وانتهى بُعيد منتصف الليل موعد لقاء خاطف جمعنا برئيس النادي مختار النفزي سألناه عن آخر قرار فحدثنا بكل برودة دم عن اجتماع دوري عادي لأعضاء الهيئة ليفهمنا بأن مسألة اجراء تغييرات مهما كان نوعها لم تطرح للنقاش والمدرب خالد بن ساسي يواصل المشوار. الأمل أمام «الأمل» الأكيد أن في ذهن المجتمعين ليلة الاثنين شيئا من تجربة الملعب التونسي ذات موسم مضى عندما قضى 5 جولات بالتمام والكمال في أسفل الترتيب وأنهى الموسم في الكوكبة الأولى لهذا الترتيب وتجارب عديدة أخرى مماثلة وهذا على أمل أن تكون الانطلاقة الحقيقية أمام الأمل الرياضي بحمام سوسة بعد عيد الفطر ليكون عيد اللقالق عيدين.