بقي رصيد الذهاب على حاله ويحافظ الأولمبي على مرتبته الثامنة لكن رفقة فريقين وعلى مسافة بضع نقاط من أربعة فرق.. وضعية تستوجب وقفة تأمل سريعة قبل استقبال النجم الرياضي الساحلي في باجة يوم الأحد المقبل. في البداية يؤكد الأحباء أنه لا بدّ من النظر الى النجم الرياضي الساحلي على أنه ضيف محترم وليس كفريق يلعب من أجل البطولة فتعدّ هيئة الأولمبي بمنحة للاعبين في صورة الخروج بنقطة التعادل أمام هذا المنافس في حين عليها أن تزرع في أذهان اللاعبين أن التعادل أمام النجم في باجة عثرة تستوجب العقاب لا الجزاء. كما يرى الأحباء أنه مع أول حصة تمرينية لهذا الأسبوع وجب إطلاع اللاعبين على جدول الترتيب العام لأندية الرابطة المحترفة الأولى لا جدول تمارين الأسبوع، ليفهموا أن الخروج من مباراة النجم بلا نقاط يعني التدحرج الى المراتب الثلاث الأخيرة قبل التحول الى قفصة لملاقاة القوافل ثمّ التحول الى العاصمة لمواجهة الافريقي وما يعنيه الإخفاق في هاتين المباراتين. دون ضغط ما ورد من تحليل قد يعتبره البعض ضغطا قد يكبّل أقدام أبناء المدرب رشيد بالحوت ويؤثر سلبا على الأداء والنتيجة أمام النجم لكن زملاء صابر المحمدي باتوا يملكون من النضح التكتيكي والانسجام والأداء الفردي والجماعي ما يجعلهم يلعبون تحت ضغط النتيجة ولا ينهارون فقد عادوا أمام القصرين والقيروان بثلاثية في كل مباراة بعد أن تقدم عليهم الضيف وكادوا يعودون في النتيجة أمام النادي الصفاقسي دون أن يقبلوا هدفا ثالثا.. وبالتالي فإن الأولمبي الباجي يملك فرديا وجماعيا حلولا لكل الوضعيات الكروية ميدانية كانت أو نفسانية، وهو ما يحتّم عليهم آليا خوض مباراة النجم تحت شعار «لا مجال للتفريط في النقاط». مرة أخرى مرة أخرى تشاء الأقدار أن يلاقي الأولمبي الباجي فريقا يبحث عن التدارك ومصالحة جماهيره فبعد حمام سوسةوالمنستير في مرحلة الذهاب استضاف «اللقالق» الترجي الرياضي التونسي الذي انسحب من الكأس وتعادل في حمام سوسة بعد أن كان متقدما بهدفين ثم حلّ أبناء بالحوت ضيوفا على النادي الرياضي الصفاقسي الذي تعادل في المنستير وانهزم في القصرين.. وها هم يستضيفون هذاالأحد النجم الرياضي الساحلي الذي انهزم بالتعادل على أرضه أمام ترجي الجنوب رغم الفوز قبلها على الملعب التونسي في العاصمة.. وفي كل المواجهات سابقة الذكر حقق منافسو الأولمبي مبتغاهم وصالحوا جماهيرهم بثلاث نقاط. سامي النفزي يستعيد مكانه أولى التغييرات في التشكيلة الأساسية للأولمبي الباجي هذا الأحد أمام النجم الرياضي الساحلي من المنتظر أن تطال حراسة المرمى ليأخذ سامي النفزي مكان الحارس كريم لعموري وهذا ليس لأسباب صحية أو إدارية ولكن بسبب نفس المنطق الذي أعاد حراسة المرمى لكريم لعموري على حساب سامي النفزي وكان ذلك بعد مباراة الاتحاد المنستيري التي أعاد خلالها أغلب الملاحظين الهزيمة لهفوات الحارس النفزي.. فالمباراة الأخيرة في صفاقس أجمع بعدها جمهور الأولمبي أن الحارس كريم لعموري لم يكن خلالها في يومه وبصريح العبارة يحمّلون لعموري مسؤولية الهدفين كاملة فالأول كان إثر سوء تمركز والثاني إثر سوء تقدير من هذا الحارس.. لا أحد من هذه الجماهير شكّك في قيمة كريم لعموري أو نزاهته وخبرته ولكنهم يرون الحل في «استراحته» لبضع مباريات. عودة قائد الفريق تستعيد تشكيلة الأولمبي الباجي هذا الأحد قائد الفريق صابر المحمدي الذي تعوّل عليه جماهير «اللقالق» ليكون في أفضل أحواله أمام النجم قصد تدارك هزيمتين متتاليتين رغم قساوتهما.. وهذه العودة من شأنها أن تعطي للخط الأمامي عددا أكبر من الفرص السانحة للتسجيل وبالتالي حظا أوفر للتجسيم.. للإشارة فإن المحمدي تغيب بعد اقصائه أمام الترجي. رودريق... رغم منتدب ميركاتو الشتاء الدولي الغابوني رودريق سجل أول ظهور له مع الأولمبي مساء الأحد الفارط في صفاقس ورغم أنه قد شغل خطة غير خطته الأصلية كظهير أيمن إلا أنه أبلى البلاد الحسن وترك انطباعات طيبة تؤكد أن إضافته ل«اللّقالق» لن تتأخر.