ذهاب الموسم المنقضي ب15 نقطة انسحب المدرب محمود الورتاني وشهد الجو العام للأولمبي الباجي شيئا من الاضطراب والخوف على المصير... وبنفس العدد من النقاط رفع المدرب رشيد بالحوت على الأعناق وطغى على أجواء الأولمبي الباجي الانشراح والاطمئنان النسبي على المصير، فما هو تفسير هذا التناقض؟ في الجولات الست الأولى للموسم المنقضي جمع الأولمبي مع الورتاني 6 نقاط وسجل الخط الأمامي 4 أهداف وتعادل الفريق في الجولة الثانية أمام الافريقي في المنزه بالذات 1/1 وخلال هذه الجولات التقى الأولمبي القصرين 1/1 والنادي البنزرتي 2/1 والمرسي 0/1 والنجم 0/0 والترجي 0/0. أنهى الأولمبي الباجي ذهاب هذا الموسم الكروي وفي رصيده 15 نقطة وهو نفس الرصيد الذي أنهى به أما خلال هذا الموسم فقد كان رصيد الفريق نقطتين فقط وسجّل الخط الأمامي هدفا يتيما وقبل الخط الخلفي 9 أهداف وقاد المدرب خالد بن ساسي الفريق إلى هذه النتائج بعد ملاقاة الترجي 0/1 والنادي الصفاقسي 0/0 والنجم الرياضي الساحلي 0/3 والقوافل 0/0 والنادي الافريقي 0/1 وحمام سوسة 1/4 وهو ما قاد حتما الى الطلاق بالتراضي بين الأولمبي والمدرب خالد بن ساسي عكس الورتاني الذي تدعمت الثقة فيه في مثل هذه الفترة وقيل في شأنه كل خير. جولتا الانجاز والامتياز في الجولة السابعة للموسم المنقضي عاد الأولمبي الباجي بانتصار ثمين من المنستير 1/0 رفع رصيد الفريق الى 9 نقاط لتصل أسهم الورتاني إلى أقصاها... وفي نفس الجولة من هذا الموسم قاد المدرب المساعد الهادي المقراني «اللقالق» الى المنزه لملاقاة «الهمهاما» فكان الانجاز والامتياز وفاز الأولمبي 2/1 وتخطى عتبة النقطتين لتصبح خمسا من النقاط... وفي الجولة الموالية (أي الثامنة) قاد الورتاني فريقه إلى انتصار جديد في باجة أمام جندوبة (2/1) وارتفع الرصيد الى 12 نقطة وفعل المقراني نفس الشيء ضد ترجي الجنوب في باجة أيضا بالفوز 1/0 ورفع الرصيد الى 8 نقاط علما وأن بالحوت كان تولى قيادة السفينة الفنية للأولمبي قبل أسبوع فقط من الجولة الثامنة لنفهم أن الفوز المذكور على جرجيس يحسب للمقراني . تراجع هنا وتألق هناك بقية المشوار في ذهاب الموسم المنقضي حكمت على الورتاني بالانسحاب بعد هزيمة أمام الملعب التونسي 1/0 في باجة وأخرى أمام القوافل في قفصة 1/0 وفوز على حمام سوسة في باجة 2/1 وهزيمة أمام ال«سي.آس.اس» 2/0 في صفاقس وأخرى في باجة أمام الهمهاما 1/0 إذ لم يجمع الورتاني في 5 جولات متتالية سوى 3 نقاط، أما نفس المشوار هذا الموسم فقد قاد خلاله بالحوت الأولمبي إلى انتصارين باهرين أمام القصرينوالقيروان في باجة بنفس النتيجة 3/1 بالاضافة ا لى تعادل أمام النادي البنزرتي 1/1 وهزيمتين أمام الاتحاد في المنستير 2/1 وأخرى أمام الملعب التونسي 1/0 سبع نقاط رفعت الرصيد الى 15 ليتمركز الأولمبي بمفرده في المرتبة الثامنة على مسافة نقطة من شبيبة القيروان وعلى مسافة 4 نقاط فقط من النادي البنزرتي الذي كان الفارق في النقاط بينه وبين الأولمبي الى حدود الجولة السادسة 13 نقطة بالتمام والكمال وهو ما جعل المدرب رشيد بالحوب يحوز اعجاب كل المحللين المتحدثين عن الأولمبي وترتفع أسهمه الى أقصاها في حديث الباجية. نفس الرصيد لا يعني نفس الأجواء ومن خلال ما ورد بالذكر نفهم أن نهاية مرحلة الذهاب للموسم المنقضي شهدت انسحاب الورتاني بسبب تراجع النتائج ولعل السبب الحقيقي هو انقطاع تيار التواصل بين الهيئة المديرة والاطار الفني واللاعبين بسبب تأخر تسديد المستحقات المالية حتى أن بعض الأطراف بررت الاستغناء عن خدمات الورتاني بعدم وقوفه الى جانب الهيئة عندما كثر حديث اللاعبين عن المستحقات... وفي المقابل شهدت نهاية مرحلة الذهاب لهذا الموسم أجواء أكثر انشراحا واطمئنانا بعد تحسن النتائج وخاصة الأداء فالأولمبي الباجي بات يضمن الفرجة لكل من يتابع مبارياته. جمل كروية جميلة وأهداف أجمل كما وكيفا والأهم من كل ذلك أن حجم الديون المتخلدة بذمة النادي لصالح اللاعبين هو صفر من المليمات على مستوى الأجور مع يقين هؤلاء اللاعبين أن منحة الترشح الى الربع النهائي في الكأس ومنحة الفوز على الشبيبة ستصلان الى جيوبهم أثناء التحضيرات لمرحلة الاياب بعد أن عودّهم رئيس النادي مختار النفزي بصدق وعوده. التأكيد وتنتظر العائلة الموسعة للأولمبي الباجي تأكيد الصحوة مع الجولات الأولى لمرحلة الاياب واذا حافظ الأولمبي الباجي على نفس الصورة الجميلة المرسمة في الأذهان فمن المنتظر أن يعيد توزيع أوراق تاج البطولة بصنع الحدث في باجة أمام الترجي (ج 14) وأمام النجم (ج 16) وأمام الافريقي في المنزه (ج 18).