عندما قدم المدرب الجزائري آيت جودي لتدريب النادي الصفاقسي اعتقد الجميع أن الرجل يمكن أن يحقق ما يسمى بالمعجزة بالنظر الى سجله الحافل في عالم التدريب وبالنظر الى مجموعة اللاعبين التي يتوفر عليها فريق أعلنها صراحة أنه عازم على تحقيق موسم استثنائي... لكن الطموحات لا تتحقق بالامنيات ليتم الاستغناء عن آيت جودي الذي لم يشفع له سجله في الحفاظ على مكانه. كما لم تشفع الاسماء «الكبرى» للنادي الصفاقسي في الحفاظ على هيبته. آيت جودي شعر بالظلم بعدما حصل له وهو ما قاله ل «الشروق» في هذا الحوار الذي تكتشفون تفاصيله كالتالي: في البداية هل نتحدث عن إقالة، أم استقالة جعلتك تغادر الفريق؟ بالنسبة إليّ لا يوجد فرق بين الاقالة والاستقالة، قدمت استقالتي صبيحة الاحد، ولكن ما يحز في نفسي أنني شعرت بالظلم وعدم الانصاف في فريق كنت أطمح فيه الى تحقيق الكثير. لو توضح ما الذي جعلك تشعر بالظلم؟ أحسست بالظلم لأنه تمت «محاسبتي» على نتيجة واحدة وهي مباراة الترجي، في حين أننا قمنا بعمل كبير لتفادي هزيمة الافريقي التي حصلت في ظروف خاصة، ولا يعقل أن يتم تحميل المدرب مسؤولية فريق كامل بعد خسارة مباراة واحدة ونسيان كل العمل الذي قمت به منذ قدومي للفريق، ورغم أني أتحمّل مسؤولية تلك الهزيمة في المباراة الاخيرة. هناك حديث على أن ما حصل في مباراة الترجي كان مؤامرة من اللاعبين لتكون أنت الضحية؟ لا أعتقد ذلك لأن علاقتي جيدة مع اللاعبين، ولكن ما حصل كان بفعل تراكمات سببها الاساسي الانقسام داخل الهيئة والاختلاف من وجهات النظر بين المنصف السلامي والمنصف خماخم مما أفرز حالة تسيّب بين اللاعبين وأثر في تركيزهم في المباراة الاخيرة. إذا اللاعبون، لا يتحمّلون مسؤولية ما حصل للفريق؟ الحديث عن اللاعبين يجعلني أؤكد أن هناك بعض الاسماء لا تستحق اللعب في النادي الصفاقسي خاصة من الاجانب، مما أدى الى غياب الانسجام والقوة المطلوبة، كما أن الانتدابات لم تكن في حجم الطموحات في الوقت الذي غادرت فيه أسماء مثل عصام المرداسي مما جعل الفريق يفتقد الى قائد مثالي، كما أنني طالبت بعدم مغادرة بلاز كواسي أمام عدم جاهزية النيجيري أوروك وعدم قدرته على التأقلم مع المجموعة. نفهم من كلامك أنك لا تتحمل مسؤولية «إخفاق» النادي الصفاقسي؟ أنا أقبل الانتقادات وأتحمّل مسؤولية الامور الفنية، ولكن عندما تتحكم نتيجة مباراة في مصير مدرب، فإن ذلك لا يفسح المجال أمام أي مدرب في العالم للعمل والنجاح وفي وسط تلك الظروف التي تحدثت عنها لا يمكن أن أتحمّل بمفردي ثقل «إخفاق» فريق في حجم النادي الصفاقسي.