اختتم أمير الطرب، الفنان التونسي «صابر الرباعي» فعاليات الدورة السابعة والعشرين من مهرجان المدينةبتونس، بحفل خاص ومميز بالنسبة لهذا المطرب ولجمهوره الحاضر بأعداد غفيرة ليلة أول أمس، بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة. «صابر الرباعي»، كان نموذجا للفنان المحترف بأتم معنى الكلمة، حافظ علىخصوصية تظاهرة مهرجان المدينة عبر اختياره للأغاني، واحترم جمهوره الحاضر بأعداد كبيرة، فغنّى أغانيه الخاصة، وجاءه بالجديد شكلا ومضمونا في وصلة من الاغاني الروحية يؤديها أمير الطرب لاول مرة في حفلاته. ولم يلجأ الى أغاني القدامى من عمالقة الفن. صابر الرباعي، لم يكن «روتانيا» في حفله الاخير بالمسرح البلدي، بقدر ما كان تونسيا، قسّم الحفل الى جزأين، جزء أول غنّى خلاله مجموعة من أغانيه القديمة وأغانيه الطربية عموما فصافح جمهوره منذ البداية بأغنية «عزّ الحبايب» ثم أغنية «يالّي بجمالك»، و«خلّيني في حالي يعيشك»، و«ألف سلامة عليك»... تفاعل كبير الجمهور كان متفاعلا مع صوت أمير الطرب عند أدائه للاغاني المذكورة سلفا، إلا أن هذا التفاعل تطور وكبر فكثر التصفيق، عند أداء صابر الرباعي لأغنية «صيد الريم» المسجلة في المسلسل الرمضاني «صيد الريم» والذي بثته قناة تونس 21 في رمضان الفارط، ومع أغنية «عسلية» عاد صابر بالجمهور الى بدايته الناجحة في مجال الفن بالبلاد التونسية واسترجع ذكرياته بعد هذه الاغنية، فصرح أنه سيؤدي أغنية «صرخة» على ركح المسرح البلدي بعد 13 سنة أي منذ مشاركته بها في مهرجان الاغنية التونسية ويذكر أن هذه الاغنية من كلمات حاتم الڤيزاني وألحان محمد علام. وجه جديد الجزء الثاني من حفل المطرب صابر الرباعي، كان الاهم بالنسبة إليه، وعنه قال مخاطبا جمهوره: «اليوم ستشاهدون «صابر» آخر سنكتشفه جميعنا، في وصلة من الموسيقى الروحية، التي ستكون إن شاء الله بوابة جديدة لمشاريع مستقبلية»... وقد تعامل صابر الرباعي، مع هذه النوعية الموسيقية الجديدة في مسيرته الفنية، مع صديقه المختص في هذا اللون الموسيقي «سليم البكوش»، وبالمناسبة قدم عرضا مميزا أبرز خلاله قدراته الصوتية في مجال الموسيقى الروحية ونجح في شد أكبر عدد ممكن من جمهوره الحاضر، ورد كذلك على المشكّكين في إمكانية نجاح صابر الرباعي في هذا اللون الموسيقي. عموما، كان حفل الفنان صابر الرباعي في اختتام عروض مهرجان المدينة في دورته السابعة والعشرين من أهم عروض هذه التظاهرة وأبرزها، علىالاطلاق وأثبت أنه نجم على الدوام وأنه صوت من الطراز الرفيع غنّى أكثر من ساعتين ونصف دون تعب لكن مادمنا نتحدث عن اختتام مهرجان المدينةبتونس، فإننا نؤكد أن هذه الدورة لم تكن في مستوى التطلعات، على الاقل من حيث البرمجة والتنظيم، رغم نجاح بعض عروضها، على أمل أن تكون الدورة الثامنة والعشرين أفضل...