رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وإذا أخذت مضجعك فتوضّأ وضوءَك للصّلاة، ثم اضطجع على شقّك الأيمن، ثم قل أسلمت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيّك الذي أرسلت، فإن متّ من ليلتك متّ على فطرة الإسلام، واجعلهنّ آخر ما تتكلّم به». قال البراء من عازب: فردّدتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت «اللّهمّ آمنت بكتابك الذي أنزلت» قلت: «ورسولك»، قال: «ونبيّك الذي أرسلت». وعن عبد اللّه بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من اللّيل يقول: «اللّهمّ لك الحمد أنت نورُ السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيّام السماوات والأرض ومَن فيهنّ، أنت الحقّ وقولك الحقّ ووعدك الحقّ ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنار حقّ، والسّاعة حقّ، اللّهمّ لك أسلمتُ، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدّمتُ وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت».