شارك السيد عبد الوهاب عبد ا& وزير الشؤون الخارجية الذي يترأس الوفد التونسي في أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماع لجنة الارتباط الخاصة بالمساعدة الدولية للسلطة الفلسطينية بنيويورك. وأكّد وزير الشؤون الخارجية خلال هذا الاجتماع الذي حضره بالخصوص رئيس الحكومة الفلسطينية السيد سلام فياض وقوف تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات السلمية ومبادرة السلام العربية. وذكّر بانخراط تونس في كل المبادرات الهادفة الى ايجاد حل سلمي تفاوضي للقضية الفلسطينية وحرصها على المشاركة الفعالة في كل المؤتمرات والندوات الدولية المخصصة لمساندة هذا الشعب الشقيق ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية بما يمكن من اقامة دعائم دولته المستقلة. وعبّر السيد عبد الوهاب عبد ا& عن الامل في ان تسهم المساعي الحالية التي تبذلها الادارة الامريكية واللجنة الرباعية الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه وفي ضمان مقومات الامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة. كما أكد ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يقتضي التزام اسرائيل بإيقاف سياستها الاستيطانية وبرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الجانبين. وبيّن وزير الشؤون الخارجية ما يكتسيه الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني من أهمية في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها والتي زاد تدهورها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مشددا على توفير الموارد المالية اللازمة من طرف الدول المانحة لاعادة إعمار هذا القطاع وتلبية الحاجيات الأساسية للشعب الفلسطيني. وقال في ختام تدخله ان الرئيس زين العابدين بن علي ايمانا منه بالربط الوثيق بين السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية حرص على ان تساهم تونس في دعم بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني وتأهيل موارده البشرية مجددا بهذه المناسبة استعداد بلادنا لتقديم مزيد من الدعم لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والاسهام في انجاز مشاريعها التنموية.