أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا أمس حالة الطوارئ فيما تواصل فرق مكافحة الحرائق صراعها مع النيران المندلعة في شمال غرب الولاية والتي أصبحت تهدد المناطق السكنية وحقول النفط في المنطقة. وذكرت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية الأمريكية أن أكثر من 600 رجل اطفاء تمكنوا حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء الاربعاء من السيطرة فقط على 10٪ من الحرائق التي تنتشر على مساحة 43.3 كيلومتر مربع وتساعد الرياح القوية والأعشاب الجافة في تأزيم الوضع وتجعل مهمة الاطفائيين مستحيلة في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة. ونقلت الشبكة على مركز الاطفاء في الولاية ان الحرائق دمرت عددا من المباني وتهدّد أكثر من ألف مبنى آخر فيما أصدرت السلطات المحلية أوامر بإخلاء نحو 600 مسكن في منطقة مريديان هيلز وبارد سدايل. ويخشى المسؤولون من امتداد النيران إلى خطوط أنانيب النفط المرتبطة بحقول ضخ النفط في المنطقة في وقت أعلن فيه الكابتن ميتش ويشي من قسم الاطفاء في مقاطعة ريفرسايد ان السلطات ستضطر لوقف ضخ النفط عبر الأنابيب للعمل دون انتشار الحرائق إلى مناطق أخرى. وقال ويشي ان السلطات تتوقع السيطرة على حريق ثان مساحته تزيد عن 647 ألف متر مربع في مقاطعة ريفر سايد. وعلى صعيد آخر أعلن قسم اطفاء فنتورا ان التحقيق مستمر في سبب اندلاع الحريق. ويشار إلى أن الحرائق تندلع بصورة متكررة في كاليفورنيا، بعضها متعمد وآخر عرضي، مع العلم ان حريقا ضخما نشب في نوفمبر 2007 أسفر عن مقتل 14 شخصا بالإضافة إلى اجلاء قرابة مليون شخص من منازلهم.