تونس 2009 هي نشرية اعتادت الادارة العامة للحرس الوطني أن تصدرها كل سنة لتعطي فكرة عن حوادث المرور وضحاياها ومسبّباتها، وهي نشرية ملأى بالجداول والاحصائيات اخترت أن يقدمها الملخص الذي أعدته جهة الاصدار وورد على الصفحتين الرابعة والخامسة من هذه النشرية لأنه يجمل بتفصيل كبير حوادث المرور التي جدت خلال سنة 2008 ويبيّن أسبابها. وفي ما يلي فحوى الملخص: أفرزت إحصائيات حوادث المرور التي جدت خلال سنة 2008: 10073 حادثا نتج عنها 1530 قتيلا و14085 جريحا. وبمقارنة هذه النتائج بما جدّ خلال نفس الفترة من السنة الماضية سجلنا انخفاضا في عدد الحوادث ب608 حوادث بنسبة 5.69٪ من مجموعها وفي عدد الجرحى ب474 جريحا بنسبة 3.26٪ وارتفاعا في عدد القتلى ب33 قتيلا بنسبة 2.20٪. وقد سجل انخفاض في عدد الحوادث والجرحى وارتفاع في عدد القتلى بمرجع نظر الحرس الوطني في حين سجل انخفاض في عدد الحوادث والقتلى والجرحى بمرجع نظر الأمن الوطني. هذا وبدرس وتحليل احصائيات الحوادث لسنة 2008 تبين أن حوالي 42.87٪ منها (4318 حادثا) سجلت بتونس الكبرى خلفت 17.65٪ من المجموع العام للقتلى (270 قتيلا) و40.45٪ من المجموع العام للجرحى (5698 جريحا). كما عرفت الولايات التالية أكبر عدد من الحوداث بلغ بولاية تونس 2240 حادثا خلفت 101 قتيل و2926 جريحا تليها ولاية بنعروس بعدد 985 حادثا خلفت 89 قتلا و1329 جريحا ثم ولاية نابل بعدد 705 حواث خلفت 126 قتيلا و1039 جريحا. وتشير الاحصائيات الى حصول ارتفاع في عدد الحوادث مقارنة بسنة 2007 بكل من ولايات: توزر، المنستير، سليانة، بنعرس وأريانة..».. في حين عرفت بقية الولايات انخفاضا. وقد مثلت السرعة العنصر الأساسي من حيث خطورة الحوادث إذ ساهمت بنسبة 28.82٪ من المجموع العام للقتلى و21.67٪ من المجموع العام للجرحى لسنة 2008. هذا وبالرغم من الحملات الهادفة الى توعية وتحسيس سواق ومستعملي الدراجات النارية على وجه الخصوص وكذلك المترجلين، نلاحظ أن مشاركتهم في حوادث المرور بقيت مرتفعة إذ بلغت مشاركة المترجلين نسبة 39.91٪ والدراجات النارية نسبة 27.03٪ مما جعلهما يحتلان المرتبة الثانية والثالثة بعد السيارات الخفيفة التي شاركت بنسبة 59.307٪ من المجموع العام للحوادث. ولا تزال أشهر: جوان، جويلية وأوت تحتل الصدارة في وقوع أكبر عدد من حوداث المرور المسجلة ببلوغه نسبة 26.43٪ من مجموعها وذلك من جراء ما تشهده هذه الفترة من حركية كثيفة تفرضها عوامل مختلفة من بينها نهاية وبداية السنة الدراسية وكذلك تزامنها مع موسم الأعراس والمهرجانات والعودة المكثفة لجاليتنا المقيمة بالخارج ونشاط الحركة السياحية وما ينجرّ عن ذلك من حركية وتنقل مكثف بين مختلف جهات الجمهورية. كما تبيّن نفس الاحصائيات أنه ليس هناك فوارق هامة في ما سجل من حوادث خلال مختلف أيام الأسبوع التي تساوت تقريبا في النسب المسجلة وقد برزت منها أيام السبت بتسجيلها 15.40٪ من المجموع العام للحوادث و15.56٪ من المجموع العام للقتلى و16.10٪ من المجموع العام للجرحى. وتشير الاحصائيات أيضا الى أن الفترة الزمنية المتراوحة بين الساعة 10.00 و21.00 قد سجل بها أكبر نسبة من الحوادث حيث بلغت 65.37٪ من المجموع العام للحوادث نتج عنها 56.80٪ من المجموع العام للجرحى. وتعتبر هذه النتائج مستقرة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العناصر التالية: 1 تطور أسطول النقل الذي شهد زيادة ب61834 وسيلة نقل أي بنسبة ارتفاع تساوي 4.81٪. 2 تطور عدد رخص السياقة بزيادة 95778 رخصة جديدة خلال 2008 أي بنسبة ارتفاع 4.44٪.