أقدم ستة شبان من مدينة القصرين على تدليس العملة الورقية التونسية ثم ترويجها في أسواق الدواب بسيدي بوزيد حيث تمّ إيقافهم وسيحالون على المحاكمة بعد اعترافهم لدى باحث البداية وقاضي التحقيق. وجاء في محاضر الأبحاث أن طالبا جامعيا (26 سنة) قد تعمد خلال شهر جانفي 2009 تدليس أوراق نقدية من فئتي 10 دنانير و20 دينارا بواسطة الحاسوب ثم نسخ منها اعتمادا على الآلة الناسخة «السكنار» أعدادا كبيرة ثم عقد اجتماعا بخمسة من أصدقائه المقربين واقترح عليهم فكرة ترويج هذه المبالغ في أسواق الدواب بسيدي بوزيد لتبييضها وذلك باقتناء الخرفان وبيعها حتى يتحصلوا على نقود سليمة.. وشرعوا في نشاطهم ولما نجحوا في المرة الأولى كرّروا العملية الى أن تمّ إلقاء القبض على أحدهم وهو بصدد شراء بعض الخرقان وبجلبه الى مركز الأمن دلّ عن هويات زملائه فتمّ إيقافهم الواحد تلو الآخر فجاءت أقوالهم مطابقة تماما لتصريحات زميلهم. ومن أجل ذلك أصدر قاضي التحقيق قرارا يقضي بحجز جميع آلات الطباعة والنسخ ومبالغ هامة من النقود المزيفة وإحالة ملف القضية على دائرة الاتهام بالكاف التي وجهت لهم تهمتي تدليس عملة ورقية وترويجها وأحالتهم على أنظار الدائرة الجنائية بالكاف لتشرع قريبا في محاكمتهم.